كشفت دار كريستيز عن أنها ستطرح في مزاد , من المقرر أن يقيم في لندن الشهر المقبل, خطاب يفيد بأن الموسيقار النمساوي فولفغانغ أماديوس موزارت كان يشعر 'بذعر تام' فيما يتعلق بحياته العاطفية.
جزء من خطاب موزارت العاطفي
تفاصيل الخطاب
حيث يعود الخطاب المطروح في المزاد, إلي صيف 1782 ويظهر أنه كان يطلب نصيحة من صديق مقرب بعد نشوب 'سوء تفاهم' مع من صارت ابنتها زوجته بعد وقت قصير.
ويذكر أن كتب موزارت ذلك الخطاب وعمره 26 عام, وذلك بعد فترة وجيزة من وصوله إلى فيينا, وبينما كانت مسيرته المهنية في بدايتها بعدما حقق نجاحا باهرا في أول مرة له بدار الأوبرا، كانت حياته العاطفية 'تتعقد بعض الشيء', وكان حريصا على أن يمضي قدما في زيجته التي تمت لاحقا من كونستانزي.
والجدير ذكره, أن موزارت تزوج من كونستانزي بعد فترة وجيزة من كتابة الخطاب, ظلا معا حتى وفاته في 1791.
أهمية هذا الخطاب
ومن جانبه, فقد أوضح توماس فينينغ رئيس قسم الكتب والمخطوطات في كريستيز 'كانت على وشك أن تلجأ للشرطة لاستعادة مخطوبته مما من شأنه أن يعرض سمعته لعواقب وخيمة',وتابع بقوله'كان في أزمة كبيرة ويعبر عما بداخله بكل شفافية'.
ويشار إلي أن موزارت كتب العديد من الخطابات، لكن فينينغ قال إن عرض أي منها للبيع في مزاد أمر نادر، ومن النادر الوصول إلى هذه 'الدرجة من التعمق... في شخصيته... ومشاعره في وقت حاسم في حياته'.
وقال فينينغ 'يخبرك ذلك بشيء ما عن موزارت بصفته شخصية ثورية, إنه شخصية لا تنصاع للقواعد القديمة'.
موزارت
موعد المزاد علي خطاب موزارت
وتجدر الإشارة, إلي أنه من المقرر عرض الخطاب في إطار أسبوع كريستيز للمعروضات الكلاسيكية الاستثنائية في يوليو، ومن المتوقع أن يجتذب أعلى سعر لخطاب لموزارت حتى الآن بسعر تتراوح التقديرات له بين 300 ألف و500 ألف جنيه إسترليني (380490 و634150 دولار).