صلاة الإستخارة.. يبحث الكثير من المواطنين عن صلاة الإستخارة وكيفية صلاتها والوقت المستحب لها، وذللك حسبما وردت عن نبينا علية أفضل الصلاة أوزكى التسليم.
وحرصا من صحيفة 'السعودي اليوم' لخدمة قرائها ومتابعيها نرصد لكم في التقرير التالي كل ما تريد معرفته عن صلاة الإستخارة، كيفيتها ودعائها ووقتها.
صلاة الإستخارة
ويجب على الإنسان أن يلجأ إلى الله تبارك وتعالى طالباً العون منه والسدداد، ويدعوه ويستخيره في هذا الأمر الذي احتار فيه، ويدعوا بالدعاء الشهير الوارد عن نبينا صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستتقدرك بقدرتك…. إلى آخر هذا الدعاء.
كيفية صلاة الإستخارة
1. أن تتوضأ وضوءً صحيحاً كوضؤك للصلاة تماماً.
2. النية، يجب على الإنسان أن ينوي صلاة الإستخارة قبل الشروع فيها، لأنه وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الإعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى”، والنية ركن من أركان الصلاة.
3. أن تصلى ركعتين من غير الفريضة، ويسن أن تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وبعد الفاتحة في الركعة الثانية تقرأ سورة الإخلاص “قل هو الله أحد”.
4. بعد أن تصلي الركعتين بطمأنينة وإتقان وتسلم من الصلاة، تقوم برفع يديك وتدعوا الله تعالى وتبدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه وتصلى على النبي عليه السلام بالصيغة الإبراهمية كما في نصف التشهد الأخير أو بأي صيغة تحفظها.
5. بعد الصلاة على النبي تدعوا الله بدعاء الإستخارة الموجود بالصورة التالية.
6. بعد أن تنتهي من دعاء الإستخارة، تختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أولاً: بذلك أنت قد انتهيت بالفعل من صلاة الإستخارة، وعليك أن تترك أمرك كله لله تبارك وتعالى، وستجد بعد ذلك انشراحاً لصدرك أو راحة وتوفيقاً تجاه الأمر الذي اختاره الله تبارك وتعالى لك، ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصيبك وإياك والإلتفات لمثل هذه الأمور، وعليك أن تتوكل على الله.
ثانياً: يجوز للإنسان أن يقرأ دعاء الإستخارة من ورقة إن لم يكن يحفظه، وإن كان الأفضل أن يحفظه.
ثالثاً: في حالة إذا أدى الإنسان صلاة الإستخارة ولم يتبين له الصواب، فيجوز له أن يكررها بالكيفية المذكورة مرة أخرى.
قد يهمك: هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة أثناء صلاة الجماعة؟.. أراء الفقهاء
أنسب وقت لصلاة الإستخارة
أنسب الأوقات لصلاة الإستخارة هو ثلث الليل الأخير والذي يتجلى الله فيه لعباده، وينزل إلى السماء الدنيا ويقول كما ورد عن النبي “هل من داعي فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له، وذلك حتى صلاة الفجر.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
ورد في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال “إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم أن كنت تعلم أن هذا الأمر “ويسمي حاجته “خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به”.
فضل صلاة الاستخارة
للاستخارة أهمية عظيمة وفيما يأتي بيانها
1- التعلق بالله تعالي وإظهار الحاجة والافتقار إليه سبحانه والتوكل على الله عز وجل والاستعانة به وتفويض كل الأمر إليه.
2- التوفيق في الاختيار والنجاح والفلاح بالأمر فمن سأل ودعا الله بصدق وإخلاص أعطاه واكرمه واختار له الخير .
3- القناعة والرضا بما قسمه الله عز وجل وهي من أعظم الفضائل التي تحصل في قلب العبد حيث نجده لا يندم على اختياره لأنه فوض أمره للكريم وتيقن أن الله لا يختار له إلا الخير.
دعاء صلاة الاستخارة
وورد عن جابر رضى الله عنه أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا صلاة الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القران، يقول: «إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ».
متى يحتاج الإنسان إلى صلاة الاستخارة؟
إذا تعرض أحدنا لأمور يتحير منها وتتشكل عليه، يحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء، راجياً الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال، فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق، وشاوو المخلوقين، وثبت في أمره، وقد قال سبحانه وتعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» سورة آل عمرا ن: 159، وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
كيفية معرفة نتيجة الاستخارة
ليس من شروط الاستخارة أن يرى الشخص بعدها رؤيا ولكن من علامتها التيسير فإذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه فوجده ميسرا ووجد أبوابه مفتوحة له فإن فيه الخير إن شاء الله.