أكد نائب رئيس الوزراء للعلاقات الدولية ووزير الخارجية في دولة مونتينيغرو، إرفين إبراهيموفيتش، التزام بلاده الثابت بنهج تعددية الأطراف، مشددًا على أن منظومة الأمم المتحدة تُعد الركيزة الأساسية لهذا النهج، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من تحولات جيوسياسية متسارعة تفرض تحديات متزايدة على الدول.
أعمال “القمة العالمية للصناعة 2025” في الرياض تبرز أهمية التعاون الدولي
وخلال كلمته أمام المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) GC21، المنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، أوضح معاليه أن الجهود الفردية للدول لم تعد كافية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، بينما يوفّر التعاون الدولي فرصًا أوسع لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
الابتكار الصناعي والتحول الرقمي محور رئيسي لتعزيز النمو الاقتصادي
وأشار إبراهيموفيتش إلى أن الابتكار الصناعي بات عنصرًا أساسيًا في مسار التطور العالمي، لا سيما في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشها المجتمع الدولي. كما أشاد بالدور المحوري الذي تؤديه 'اليونيدو' في دعم الدول الأعضاء عبر تسريع انتقال الطاقة، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، والمساهمة في مواجهة الأزمات العالمية مثل التغير المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.
سياسة وطنية ترتكز على الاستثمار والتكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي
وبيّن معاليه أن السياسة الوطنية لمونتينيغرو ترتكز على دعم التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، وتشجيع الاستثمار، بما يعزز التكامل والتعاون الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، ويسهم في تهيئة بيئة اقتصادية أكثر استدامة ومرونة.
دعوة إلى تجديد الالتزام بالتعاون الدولي لتعزيز التنمية المستدامة عالميًا
وفي ختام كلمته، شدد وزير خارجية مونتينيغرو على أن العالم يواجه أزمات إنسانية معقدة تؤثر في بنية النظام الدولي، مما يجعل تجديد الالتزام بالتعاون وتعددية الأطراف ضرورة ملحّة. وأكد استمرار بلاده كعضو فاعل في منظمة 'اليونيدو'، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الدولي ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز مسارات التنمية المستدامة على مستوى العالم.
