بفن معماري فريد يجمع بين الأصالة والعمق التاريخي، يبرز قصر العان على ضفاف وادي نجران بإطلالة بانورامية خلابة، تحيط بها القرى الطينية ومزارع النخيل، إضافة إلى جبل 'أبو همدان' وقلعة 'رعوم' التاريخية، مما يمنح الزائر مشهداً بديعاً يبهج الأنفس، ويتيح فرصة لاستنشاق الهواء العليل وسط أجواء الطبيعة الساحرة. هذا الموقع المميز جعل القصر واحداً من أهم المقاصد السياحية في نجران، يجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها لاستكشاف إرثه التاريخي.
هوية معمارية مستوحاة من التراث النجراني
يتسم القصر بأدواره الأربعة وطرازه المعماري الفريد الذي يعكس هوية وتاريخ المجتمع النجراني، حيث شُيدت البيوت التراثية في المنطقة على نمط معماري موحد يجسد القيمة الفنية العالية وإبداع الهندسة القديمة. هذا الطراز المميز جعل القصر رمزاً معمارياً بارزاً، وركناً أساسياً من مكونات التراث العمراني في نجران.
تاريخ عريق يمتد لأكثر من ثلاثة قرون
بُني قصر العان عام 1100 هـ، ويعد من أبرز المعالم التاريخية التي ما زالت تحتفظ برونقها رغم مرور أكثر من 340 عاماً على إنشائه. يعكس القصر في تفاصيله روعة البناء القديم ومتانته، حيث صُمم باستخدام الطين، وجذوع النخيل، وأخشاب الأثل والسدر، مما أضفى عليه قوة وصلابة مكنته من الصمود عبر القرون.
صيانة مستمرة للحفاظ على الإرث التاريخي
يحرص ملاك القصر على ترميمه وصيانته وتنظيفه بين فترة وأخرى، لضمان استمراره كواحد من المعالم التراثية والثقافية البارزة في المملكة، وليبقى شاهداً على عراقة التاريخ السعودي وروعة العمارة التقليدية التي امتزجت فيها الحرفية العالية بجمال الطبيعة المحيطة.