وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري من البنك العربي الوطني، في خطوة تؤكد عمق الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
جرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، إلى جانب رئيس مجلس إدارة البنك المهندس صلاح راشد الراشد.
تعزيز السيولة وتمكين المواطنين من التملك
تسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز السيولة في السوق العقاري، وتمكين الجهات التمويلية من مواصلة تقديم حلول تمويلية مبتكرة، تُسهم في زيادة نسبة تملك المواطنين للمساكن، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج الإسكان ضمن رؤية المملكة 2030، للوصول إلى نسبة تملك تبلغ 70%.
من جانبه، أكد مجيد بن فهد العبد الجبار، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، أن الاتفاقية تعكس التوجه المشترك مع البنك العربي الوطني في بناء سوق تمويل عقاري ثانوي أكثر كفاءة واستدامة، بما يدعم تطلعات المرحلة المقبلة ويُعزّز من جاذبية القطاع للاستثمارات المحلية والدولية.
البنك العربي الوطني: خطوة إستراتيجية لتعزيز النمو
أما عبيد بن عبدالله الرشيد، الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني، فقد أشار إلى أن الشراكة مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تُعد خطوة إستراتيجية في سبيل تقديم حلول تمويلية متطورة، تواكب نمو السوق، وتسهم في ترسيخ سوق عقاري يتمتع بالكفاءة والثقة، ويلبي احتياجات المواطنين والمستثمرين.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من المبادرات التي تقودها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بهدف تمكين المواطنين من التملك، وبناء بيئة تمويلية متكاملة تدعم الاستقرار الاقتصادي وتسهم في تحقيق مستهدفات المملكة في القطاعين الإسكاني والاقتصادي.
دور محوري للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري
تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري أُسست في عام 2017 من قبل صندوق الاستثمارات العامة، بعد حصولها على ترخيص من البنك المركزي السعودي للعمل في مجال إعادة التمويل العقاري. ومنذ تأسيسها، تلعب الشركة دورًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان، من خلال توفير السيولة للجهات التمويلية، مما يسهم في تقديم تمويل سكني ميسر للمواطنين، والعمل بالشراكة مع الأطراف ذات العلاقة لبناء منظومة إسكانية قوية ومستدامة في المملكة.