عاد الحديث مجددًا عن تقارب مصرى إيرانى يلوح فى الأفق، تزامنًا مع توجه القاهرة نحو استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع كلًا من تركيا وقطر فى الأشهر القليلة الماضية.
استئناف المحادثات بين البلدين
ووفق تقارير صحفية، استأنفت القاهرة وطهران مباحثات بشأن تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بوساطة عراقية، بعد قطيعة امتدت لأكثر من 4 عقود، بعد عام واحد من الإطاحة بآخر شاه لإيران، محمد رضا بهلوي، الذي استقبله الرئيس المصري محمد أنور السادات.
وساطة عراقية لعودة العلاقات
استضافت العاصمة بغداد جولات المباحثات بين البلدين لبحث عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وافتتاح سفارتين فى القاهرة وطهران، وفق إطار قانونى ملزم لإيران، وأن تكون صيغتها النهائية برعاية دولة كبيرة فى العالم ضمانًا لالتزام إيران بمخرجات أى اتفاق محتمل.
نقاط الخلاف بين البلدين
وكشف مصدر مصرى، عن أن العودة المحتملة للعلاقات الدبلوماسية حتمية رياضية، ويجرى العمل عليها بواسطة عراقية فى العاصمة بغداد، ومن المنتظر إجراء جولة مفاوضات أخرى فى هذا الصدد، مؤكدًا أهمية عدم الربط بين استئناف العلاقات الإيرانية – السعودية وبين تلك العودة المرتقبة للعلاقات الإيرانية – المصرية.
وأكد أنه لا توجد نقاط تباين كبيرة بين الجانبين، باستثناء علاقة طهران بحركتي (حماس) و(الجهاد)، وكذلك مراعاة المبدأ العام المصري الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومحددات الأمن القومي المصري والعربي'.
مسئول إيرانى ينفي
على النقيض من ذلك، نفى مساعد وزير الخارجية الإيرانية مهدى شوشتري، إجراء بلاده أي محادثات تتعلق بتحسين العلاقات مع مصر في الآونة الأخيرة، وتابع: 'بصفتنا جهة دبلوماسية، ليس لدينا أي قيود عندما يتعلق الأمر في إقامة علاقات مع جميع الدول الإسلامية. بالطبع هذا يتطلب رغبة وإرادة جادة من الجانب الآخر، علماً أننا في الآونة الأخيرة لم نجر أي محادثات تتعلق بتحسين العلاقات مع مصر'.