عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي الـ(49) في مدينة الدوحة بدولة قطر يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1446هـ الموافق 24 يونيو 2025م، برئاسة وزير خارجية دولة الكويت عبدالله علي اليحيا، وبمشاركة وزراء خارجية دول المجلس، وذلك لمناقشة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت دولة قطر، وعدد من التطورات الإقليمية والدولية.
إدانة خليجية شديدة للهجمات الإيرانية على قطر
أدان المجلس الوزاري بأشد العبارات الهجمات التي شنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الاثنين 23 يونيو 2025، واستهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، معتبرًا إياها انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة قطر ومخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد المجلس تضامنه الكامل مع دولة قطر ودعمه المطلق للإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها.
أشاد المجلس الوزاري بجهود القوات المسلحة القطرية وقدرتها على التصدي للهجوم، مؤكدًا أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج كافة، وأن أي تهديد تتعرض له دولة عضو هو تهديد مباشر لبقية الدول.
رفض العدوان الإسرائيلي والدعوة لوقف إطلاق النار في غزة
كما أدان المجلس العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ورفض التصعيد العسكري والاعتداءات على المدنيين، مشددًا على ضرورة استئناف المفاوضات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح المنشآت الطبية.
رحب المجلس بإعلان فخامة الرئيس دونالد ترمب بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أهمية اغتنام الفرصة للتهدئة وفتح باب العودة إلى طاولة الحوار. كما أثنى المجلس على دور دولة قطر في الوساطة، والولايات المتحدة الأمريكية، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ودفع المنطقة نحو حلول سلمية مستدامة.
دعم رؤية الأمن الإقليمي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة
جدّد المجلس الوزاري التأكيد على رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم إطلاقها في مارس 2024، والداعية إلى الحوار والدبلوماسية كسبيل رئيسي لتسوية النزاعات. كما شدد على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها.
أشاد المجلس الوزاري بـدور سلطنة عُمان في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، كما ثمّن دور قطر والدول الأخرى التي ساهمت في جهود التهدئة، مؤكدًا على استمرار الوساطات الفاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار.
أعرب المجلس عن قلقه إزاء التهديدات التي تستهدف السفن التجارية والممرات البحرية، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على أمن الممرات المائية والمنشآت النفطية، وحرص دول المجلس على استقرار أسواق الطاقة العالمية.