رئيس "الإسلامي للتنمية" يشيد بدور المملكة فى تطوير العمل الإسلامي المشترك


السبت 13 مايو 2023 | 03:07 مساءً
الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
فريق_ السعودي اليوم

يعمل البنك الإسلامي للتنمية، على تعزيز دور القطاع الخاص فى جميع دول العالم، وبالأخص فى دول العالم الإسلامي، وتدعم المملكة العربية السعودية، ذلك منذ نحو 5 عقود، وذلك بعد الجهود التي بذلها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه ورؤيته فى تطوير العمل الإسلامي المشترك، وكان من ثمرة ذلك إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.

الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنميةالدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

دعم المملكة السياسي والدبلوماسي للبنك الإسلامي

وأكد الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خلال حفل افتتاح الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2023 التي تستضيفها مدينة جدة تحت شعار «إقامة الشراكات درءًا للأزمات» خلال الفترة من 10 -13 مايو الجاري، أن المملكة حرصت منذ اليوم الأول، على تقديم كل الدعم السياسي والدبلوماسي للبنك.

الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنميةالدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنميةوأضاف خلال كلمته: «اليوم، يتشرَّف البنك بأن يكون إحدى القنوات المفضلة للمملكة العربية السعودية دعمًا لجهودها الإنمائية في خدمة البلدان الإسلامية بصفة عامة والبلدان الأعضاء الأقل نمواً بصفة خاصة، في أسمى صور التعاون بين دولنا».

وتقدم الجاسر في كلمته بأسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- على رعايته السامية لهذه الاجتماعات، وعلى العناية الكريمة التي يحيط بها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنميةالدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

الدور الإنمائي للبنك

كما توجه بالشكر للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولحكومة المملكة على دعمهم المستمر لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل تمكينها من الاضطلاع بمهمتها الإنمائية على أكمل وجه.

الدور الاجتماعي للبنك

وأوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في كلمته «كما واكب البنك المملكة في مسارها التحولي لتعزيز دورها كفاعل استراتيجي قادر على المنافسة بقوة في الساحة العالمية، يسعدني في هذا المقام أن أشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها وخبراتها في مجالات رئيسة، مثل الانتقال العادل في مجال الطاقة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والعمل الخيري العالمي، وتمكين النساء والشباب، وإشراك جميع شرائح المجتمع».

وأشار إلى التزام البنك بمواصلة هذه الشراكة الوثيقة والاستفادة من خبرات المملكة ومواردها كنموذج يحتذى للمساعدة على دفع عجلة النمو المستدام والشامل في العديد من البلدان الأعضاء.

5.5 معدل النمو فى 2022

وبشأن آفاق النمو في البلدان الأعضاء، أوضح الدكتور الجاسر انه وعلى الرغم من الاضطرابات المالية والاقتصادية والشكوك المحيطة بآفاق النمو العالمي، تمكنت معظم البلدان الأعضاء في البنك من التغلب على التحديات التي فرضتها البيئة العالمية، وتحقيق معدلات نمو متفاوتة بلغت في المتوسط 5.5% في سنة 2022، وهو أعلى من متوسط الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية البالغ 4.0%، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي سنةَ 2023، فيما أحرزت البلدان الأعضاء المصدِّرة للنفط نمواً قوياً في سنة 2022، بفضل ارتفاع أسعار النفط والإصلاحات الهيكلية التي نفذتها.

وذكر الدكتور الجاسر أن العديد من البلدان الأعضاء ذات الدخل المنخفض لا تزال ترزح تحت ضغط ارتفاع معدلات التضخم وضائقة الديون ومحدودية الحيز المالي.

وقدم الدكتور الجاسر لمحةً عامة عن أداء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في سنة 2022، قائلا انه على مستوى الاستراتيجية القُطرية والبرمجة، قام البنك بتجديد وتنفيذ سبع استراتيجيات للشراكة القُطرية. وفيما يتعلق بالمشاريع، تجاوزت المبالغ التي اعتمدها البنك 3 مليارات دولار، وهو أعلى رقم منذ سنة 2017.

وأشار إلى انه تم تخصيص مبلغ مليار دولار لتمويل المناخ في إطار برنامج العمل لسنة 2022، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يستفيد من مجموع المشاريع التي تم تمويلها خلال سنة 2022 أكثرُ 24 مليونَ شخص.

وقال إن الإنجازات التي حققها البنك سنة 2022 ليست إلاَّ بعض الثمار المبكرة للاستراتيجية المعاد مواءمتُها التي أقرَّها السادة المحافظون في شهر يونيو من السنة الماضية خلال الاجتماعات السنوية التي عُقدت بمصر، فيما شرع البنك في مطلع سنة 2023 في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة استناداً إلى برنامج العمل المتكامل، وذلك بدمج الاستراتيجية في النموذج التشغيلي، وجعلها جزءاً أصيلاً من ثقافة البنك، والاستفادة من مكانة البنك لجذب المزيد من الموارد.

واختتم الدكتور الجاسر كلمته بالتأكيد على تعزيز قدرة البلدان الأعضاء على الصمود أمام الصعوبات والأزمات، ومساعدتها على وضع اقتصاداتها على مسار النمو المستدام البعيد الأمد، مثمنا الثقة المستمرة للبلدان الأعضاء في البنك والتي مكنته من الحفاظ على تصنيفه الائتماني الممتاز (AAA) للسنة العشرين على التوالي.

اقرأ أيضا