عاد الوضع الاقتصادي في أمريكا من جديد إلى الواجهة، بسبب اقتراب نفاد السيولة لدى الحكومة الأمريكية.
وتزايد الغموض حول مصير 'سقف الدين الأمريكي'، حيث أن الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين يعطل رفه السقف.
تعثر سقف الدين الأمريكي
وشهد سقف الدين الأمريكي حالات زيادة، وتوسع، ومراجعة 78 مرة منذ عام 1960، ومن شأن التعثر، الذي في حال تحققه سيكون الأول في تاريخ البلاد، أن يحدث تقلبات عنيفة في أسواق المال ويقوض الثقة في الولايات المتحدة.
عواقب وخيمة على العالم
ومن جانبها، قالت محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إنها لا تتوقع أن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، قائلة إن مثل هذه النتيجة ستكون لها عواقب وخيمة على العالم.
وتابعت:' لدى ثقة هائلة في الولايات المتحدة.. لا أستطيع الاعتقاد أنه يمكنهم ترك مثل هذه الكارثة الهائلة أن تحدث'.
وأضافت: 'إذا حدث ذلك، سيكون له أثر سلبي للغاية ليس فقط على هذه البلاد، حيث ستكون الثقة صعبة، ولكن حول العالم'. وقالت: 'أفهم السياسة، وشاركت في السياسة بنفسي. لكن هناك وقت، يجب أن تسود فيه المصلحة العليا للأمة' بحسب وكالة بلومبرج للأنباء'.
وسيؤدي تخلف أمريكا عن السداد، سيضرب الدولار كعملة احتياطية دولية، وسيؤجج الأزمة المصرية التي تضرب العالم في الآونة الأخيرة.
نفاد السيولة
وفي وقت سابق، حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، من احتمال نفاد السيولة المتوفرة للحكومة الفيدرالية بحلول الأول من يونيوالمقبل، إذا فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق على تعليق العمل بسقف الدين في الولايات المتحدة.
ويعني الوصول إلى سقف الدين الأمريكي أن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من الأموال، وهو ما يجعلها عاجزة عن الإنفاق.
وحثت يلين الكونغرس على اتخاذ إجراء حيال ذلك 'في أقرب وقت ممكن' من أجل التعامل مع سقف الدين المحدد بـ 31.4 ترليون دولار.