البديوي: القمة الخليجية مع الآسيان والصين حدث استثنائي يعزز الشراكة والتكامل الإقليمي


الثلاثاء 27 مايو 2025 | 05:39 مساءً
لأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
لأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
واس

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن القمة الثلاثية المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، تُعد حدثًا استثنائيًا يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية التشاور السياسي والتكامل التنموي في ظل التحولات المتسارعة عالميًا.

الناتج المحلي للتكتلات الثلاثة يتجاوز 24 تريليون دولار

أشار البديوي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون والآسيان والصين يتجاوز 24 تريليون دولار أمريكي، ما يمثل أكثر من 22% من الناتج العالمي، مع توقعات بنمو سنوي يتراوح بين 4% إلى 6% حتى عام 2030، مدفوعًا بالتحول الرقمي والطاقة النظيفة وسلاسل التوريد الذكية.

التبادل التجاري تجاوز 347 مليار دولار في 2023

أوضح معاليه أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكل من الصين والآسيان بلغ نحو 347 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وهو ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي التجارة الخليجية العالمية، مع توقعات بارتفاعه إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، في ظل تصاعد الشراكات القطاعية وتحرير الأسواق.

شراكات استراتيجية مع الآسيان والصين

أكد البديوي أن التعاون مع رابطة الآسيان مثّل نموذجًا ناجحًا للتكامل الإقليمي، وتوجته قمة الرياض في أكتوبر 2023 بإقرار إطار استراتيجي للفترة 2024-2028، يغطي مجالات متعددة أبرزها السياسة والطاقة والأمن الغذائي والتكنولوجيا.

كما أشار إلى أن العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية تشهد تطورًا نوعيًا، خاصة بعد القمة الخليجية الصينية الأولى في ديسمبر 2022، التي أسفرت عن اعتماد خطة عمل مشتركة (2023-2027) تشمل قطاعات السياسة والاقتصاد والطاقة والبيئة والتعليم والأمن السيبراني.

أولويات المرحلة: الغذاء والطاقة والتكنولوجيا والملاحة

استعرض البديوي أولويات التعاون المشترك، مشددًا على أهمية تعزيز أمن الغذاء والطاقة في ظل التحديات الجيوسياسية، وتسريع التحول الرقمي بإنشاء مراكز ابتكار وتقنيات متقدمة، إلى جانب الاستثمار في الطاقة النظيفة وتوسيع أدوات التمويل الأخضر، فضلًا عن حماية حرية الملاحة الدولية وسلامة الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

القضية الفلسطينية حاضرة في القمة

وفي ختام كلمته، شدد الأمين العام لمجلس التعاون على أهمية حل القضية الفلسطينية، معتبرًا أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل واحدة من أبرز الأزمات الإنسانية المعاصرة، مؤكدًا أن الحل العادل والمستدام يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.