أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة عن فتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة التطوعية خلال موسم حج عام 1446هـ، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لنشر ثقافة العمل التطوعي، وتمكين أبناء وبنات المجتمع من خدمة ضيوف الرحمن، والمساهمة في تقديم الرعاية الإسعافية والإنسانية في واحدة من أكبر المناسبات الدينية على مستوى العالم.
أربعة مسارات تطوعية تخدم الحجاج ميدانيًا وإنسانيًا
وحددت الهيئة أربعة مسارات رئيسية للعمل التطوعي خلال موسم الحج، تتنوع بين الميداني والإنساني والإعلامي واللوجستي، بما يضمن تغطية شاملة لمختلف الجوانب الخدمية التي يحتاجها الحجاج خلال تواجدهم في المدينة المنورة:
المسار الإسعافي: يركز هذا المسار على تقديم الإسعافات الأولية والتدخل السريع في الحالات الطارئة قبل وصول الفرق الطبية المختصة، ما يسهم بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح والتقليل من مضاعفات الإصابات.
المسار الإنساني: يوفر للمتطوعين فرصة للمشاركة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع الوجبات والمياه على الحجاج، فضلًا عن المساعدة في الإرشاد والتوجيه لضيوف الرحمن خلال تنقلهم في المدينة المنورة.
المسار الإعلامي: يُعنى بتوثيق جهود الفرق التطوعية من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، إلى جانب التصميم والمونتاج، بما يسهم في إبراز الصورة الحضارية والإنسانية للمملكة خلال موسم الحج.
المسار اللوجستي: يتيح للمتطوعين الإسهام في الأعمال التشغيلية، كدعم عمليات التوزيع والنقل والتخزين للمعدات والمستلزمات الطبية، لضمان توفرها في الوقت والمكان المناسبين.
دعوة للتسجيل عبر المنصة الرسمية للعمل التطوعي
ودعت الهيئة جميع الراغبين في الانضمام إلى هذه التجربة التطوعية الإنسانية إلى التسجيل عبر المنصة الرسمية للعمل التطوعي التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، مؤكدةً أن المشاركة في أعمال موسم الحج تُعد فرصة ثمينة لتطوير المهارات الشخصية والمهنية، واكتساب الخبرة الميدانية في بيئة عمل إنسانية ومتكاملة.
تجربة إنسانية تعزز القيم وتخدم ضيوف الرحمن
وأكدت هيئة الهلال الأحمر أن العمل التطوعي خلال موسم الحج ليس مجرد مشاركة عابرة، بل تجربة غنية تعزز من القيم الوطنية والإنسانية، وتغرس روح العمل الجماعي، كما أنها تمثل انعكاسًا حقيقيًا لرسالة المملكة في رعاية الحجاج والمعتمرين، وتقديم أفضل الخدمات لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، بما يليق بمكانة المملكة الدينية والإنسانية عالميًا.
