ما الأسرار اللازمة لنجاح أي حياة زوجية؟... السطور التالية وصفة النجاح


السبت 06 مايو 2023 | 08:12 مساءً
أسباب نجاح العلاقة الزوجية
أسباب نجاح العلاقة الزوجية
فريق - السعودي اليوم

إقامة علاقة زوجية تتصف بالحب والسعادة ويسودها الاستقرار العاطفي ليس بالأمر السهل، بل إن ذلك يستدعي مجهودًا من كلا الزوجين لإنجاح حياتهما الزوجية، والحفاظ عليها من الفشل. وقد تختلف طبيعة العلاقة حسب الاختلاف العائلي أو مكان المعيشة والنشأة الأسرية، أو حسب عادات وتقاليد كل بلد.

ولكن هناك أسرارًا إنسانية مشتركة، وفقًا لآراء المختصين تتلخص في:

تركيز وإنصات وإصغاء أثناء الحوار المشترك بينهما، عادةً ما تُقرن نصيحة التكريز مع الشريك وتفاصيله في مجموع النصائح الموجّهة للرجل على وجه الخصوص، بحكم انشغالاته، وسفره، وتغيّبه.

وقد يتفق عدد كبير من النساء على فكرة أنّ الرجل غائب وإن كان حاضرًا! بحكم انشغاله عنها وعن وجودها وحديثها، ولكن الرجل عموما لديه ما يبرره بأنّ أعماله ومسؤولياته تتطلب منه الانشغال الكثير، والتركيز في أمور العمل وغيره ليؤمن بدوره عيشة كريمة لعائلته!.

وهنا تأتي فكرة أن يكون هناك حل وسيط بين الطرفين، وهو أن يكون هناك وقت مقدّس يجمع بين الزوجين، ولو لساعة واحدة فقط في اليوم، يُجالس الرجل زوجته ويسمع منها ولهمومها، وتسمع هي منه بالمقابل. وتتوجه النصيحة بأن لا تكتفِ بالاستماع، فهي تُحب أن تبادلها همومك واهتماماتك أيضًا!

توجيه هذه النصيحة للرجل فقط لا يعني انعدامها عن النساء أيضًا، فالرجل بطبيعته الإنسانية وحاجاته الطبيعية يحتاج إلى من يسمعه ويُصغي لهمومه، لذا تُنصح النساء بتخصيص وقت لزوجها بعيدًا عن الهاتف، ومشاغل البيت، ومتطلبات الأولاد، بتركيز وإصغاء تامَّين لما يُشاركها وتشاركه هي بالمقابل ما بداخلها.

التركيز مع الشريك وإن اتُخذ عادة ونهجًا أسريًّا كطبق الغذاء اليومي، سيحل الكثير من المشاكل التي لم يكن الزوجان يعرف أنّ سببها هو قلة التركيز في التواصل ببساطة، وهو حل لا يحتاج لمجهود عظيم ولكنه بمفعول سحري كما نصح الخبراء والمختصون.

نظام حياة متجدد وغير روتيني

أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تغيير النظام الذي اعتاد عليه الزوجان ربما لسنوات، هو فقط تكاليف مادية جديدة وأعباء مُستحدثة، وهذا الاعتقاد غير صحيح! يمُكن للزوجة أو الزوج تغيير روتين ونظام حياتهم دون زيادة أي عبء مادي، بتبديل بعض الأدوار، زيارات عائلية غير معهودة، مشاهدة فيلم معًا، لعب بعض الألعاب العائلية معًا، قراءة كتاب ومناقشته معًا.

ثقة متبادلة وظاهرة لكلا الطرفين

الصدق هو أساس نجاح العلاقة بين الزوجين، لذلك يجب أن يسعى كل منهما لأن يكون جديرًا بالثقة من قبل الطرف الآخر، ويجب أن يثق كلاهما بالآخر.

التواصل بكفاءة جيّدة بين الزوجين

يتوجب على الزوجين السعي دائمًا لاكتساب مهارات التواصل الجيد فيما بينهما، وفتح باب النقاش بطريقة حضارية؛ وذلك لتقوية العلاقة بينهما.أسباب نجاح العلاقة الزوجيةأسباب نجاح العلاقة الزوجية

جعل الحياة الزوجية في أعلى سلم الأولويات

يقع على عاتق كلا الزوجين العديد من المسؤوليات في حياتهما كرعاية الأهل، والأطفال والاهتمام بهم، وزيارة الأصدقاء، والعمل، ولكي يحصلا على حياة زوجية ناجحة وسعيدة يجب أن يكون الشريك في المرتبة الأولى من قائمة هذه المسؤوليات، ويجب تجنب إهمال الطرف الآخر في وقت الاهتمام بمشاغل الحياة الأخرى، ومحاولة تخصيص الوقت الكافي لقضائه مع الشريك.

تشارك مسؤولية تربية الأولاد

كلا الزوجين مطالبان بتحمل مسؤولية تربية الأطفال، كما يجب عليهما توفير جو أُسري سعيد وآمن لهم، من خلال تبادل عبارات الحب أمامهم، وإظهار المودة والاحترام لبعضهما دائمًا، والتخطيط لجلسات عائلية أسبوعية لمناقشة الأمور التي مر بها كل فرد من العائلة، والسماح للأبناء بإبداء الرأي حول الأمور المهمة للعائلة، حتى وإن كان القرار الأخير للوالدين؛ لأن ذلك ينعكس على الاستقرار النفسي للأطفال.

نجاح العلاقات الزوجية بحاجة للحوار بينهمانجاح العلاقات الزوجية بحاجة للحوار بينهما

نصائح لحياة زوجية سعيدة

الحياة الزوجية في بدايتها تكون في أجمل حالاتها، حيث يكون الشغف، والحب، والعاطفة في الأوج، ثمّ تدخل العلاقة في مرحلة الروتين، وتوجد بعض النصائح والإرشادات التي تُساعد الشخص الذي يبحث عن حياة زوجية سعيدة تستمر إلى الأبد،، ومنها ما يأتي:

إظهار التقدير من كل طرف للآخر

يحتاج كلا الزوجين إلى التقدير والاهتمام من قِبل الطرف الآخر، وذلك عن كل ما يقدمه للآخر في جميع جوانب حياته.

أسباب نجاح العلاقة الزوجيةأسباب نجاح العلاقة الزوجية

العناية بالمظهر الخارجي

يجب أن يحرص كلا الزوجين على الاهتمام بالمظهر الخارجي مع تقدم سنوات الزواج، وعدم إهمال اللباس، أو تصفيف الشعر، أو الحفاظ على نظافة الأسنان، حتى وإن زادت المهام المراد إنجازها بشكل يومي، خاصة مع وجود الأطفال الذين يأخذون الوقت الأكبر من العناية، والاهتمام.

إغفال المشكلات الصغيرة والتسامح بينهما

العلاقة الزوجية كغيرها من العلاقات قد تتعرض للمشاحنات، والمشاكل العديدة بعضها يكون صغيرًا ويمكن تجاوزه، وبعضها يحتاج إلى معالجة فعلية، لذا عند وقوع أي مشكلة يجب التحلي بالصبر، والصمت لفترة وجيزة، لكي يتسنّى لكلا الطرفين مراجعة أحداث المشكلة، وإيجاد حلول لها دون تعميقها أكثر، كما يجب أن يُذكّر الشريك نفسه بإيجابيات شريكه، وبأنّه يستحق المسامحة مهما بدر منه.

أن يتقبل كل منهما عيوب الآخر

جميع الأشخاص لديهم صفات إيجابية وأخرى سلبية، فلا يوجد إنسان يحمل فقط الصفات الإيجابية، لذا يجب على كلا الزوجين تقبل وتجاوز عيوب بعضهما البعض، والتركيز فقط على الصفات الإيجابية والمميزة في الطرف الآخر.

أسباب نجاح العلاقة الزوجيةأسباب نجاح العلاقة الزوجية

استمرار التواصل بين طرفي العلاقة الزوجية

من المؤكد أن ينشغل الزوجان بالعمل، والأطفال، والعائلة، وشؤون الحياة المختلفة، وقد يكون حديثهما أو تواصلهما مركزًا دائمًا حول هذه الأمور، كمناقشة ميزانية المنزل الشهرية، أو من سيصحب الطفل إلى مدرسته، أو الأمور التي تحدث مع الأهل خارج إطار حياتهم، وغيرها من الأمور، لذا يجب على الزوجين محاولة الحديث حول نفسيهما بشكل منتظم ومستمر، حتى ولو كان ذلك لمدة قصيرة من اليوم، ومن الممكن فعل ذلك قبل النوم، أو أثناء شرب القهوة سوياً، أو في عطلة نهاية الأسبوع، أو من خلال تبادل الرسائل النصية خلال اليوم أثناء انشغالهما في أعمالهما.

معرفة الأحداث التي يمر بها أحد الزوجين

يفترض في كلا الزوجين أن يتعرف كل منهما على بعضهما المعرفة التامة، ولكن مع مرور الوقت يتغير الإنسان بصورة طبيعية من خلال ما يتعرض له من خبرات في حياته، وتتغير لديه اهتماماته ومخاوفه وما يحبه أو يكرهه، لذا يجب أن يبقى الشريك فضولياً لمعرفة كل الأمور المتعلقة بشريكه من خلال طرح الأسئلة عما مر به خلال يومه، وعن اهتماماته أو ما يعجبه وما يثير مخاوفه وقلقه، وقد يتفاجأ الشريك بتغيّر بعض من هذه الأمور التي كان يعرفها من قبل، فهذه الأمور تنعكس بإيجابية على حياتهما الزوجية، وبالتالي نجاحها. 

اقرأ أيضا