أعلنت وزارة الداخلية عن تحقيقها المستهدفات الاستراتيجية الخاصة بمؤشرات الأداء لقطاع الأمن ضمن رؤية السعودية 2030، وذلك في إطار التزامها الكامل بتطوير وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، بما يتماشى مع أهداف برنامج جودة الحياة، كما شهد القطاع الأمني تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الأهداف المرسومة على مستوى الأمن المجتمعي و مستوى الثقة في الخدمات الأمنية.
تحقيق المستهدفات الأمنية لعام 2023
أظهرت الوزارة نتائج متقدمة في بعض المؤشرات الاستراتيجية التي تم تحديدها وفقًا لخطط رؤية السعودية 2030، حيث بلغ معدل حالات القتل العمد في المملكة في عام 2023 نحو 0.59 حالة لكل 100,000 نسمة، محققًا بذلك أفضل من المعدل المستهدف لعام 2030 الذي يبلغ 0.7.
كما سجل مستوى الثقة في الخدمات الأمنية نسبة عالية وصلت إلى 99.77% في عام 2023، وهي نسبة تفوق المستهدف في 2030 الذي يُقدّر بـ 90%، مما يعكس مدى رضا المجتمع السعودي عن جودة الخدمات الأمنية المتوفرة.
العوامل التي أسهمت في تحقيق المستهدفات
وأكدت الوزارة أن هناك عدة عوامل رئيسية أسهمت في الوصول إلى هذه المؤشرات المتقدمة، مشيرة إلى الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لقطاع الأمن، مما ساهم في تعزيز قدرات أجهزة الأمن السعودية على مكافحة الجرائم وضمان استقرار المملكة.
كما لعبت برامج رؤية السعودية 2030 دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، خاصة برنامج جودة الحياة الذي يتضمن العديد من المبادرات الهامة التي أسهمت في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية في المملكة، ومنها:
مبادرة الشرط الرائدة: والتي تسعى لتحسين مستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين.
مبادرة مركز العمليات الأمنية الموحد 911: لتوحيد وتنسيق الجهود الأمنية عبر منصة واحدة.
مبادرة التصنيف الموحد للجريمة: التي تهدف لتحديد وتوثيق الجرائم بشكل منظم.
مبادرة التجهيزات الأمنية: لتحسين أدوات ووسائل العمل الأمني.
مبادرة تطوير منصة أمن: لتعزيز كفاءة وفعالية العمليات الأمنية باستخدام أحدث التقنيات.
الحملات الأمنية والإعلامية
وفي سياق متصل، لعبت الحملات الأمنية الميدانية لمكافحة الجرائم بكافة أنواعها دورًا بارزًا في تحقيق هذه المؤشرات. حيث شهدت المملكة تكثيفًا في هذه الحملات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، فضلاً عن الحملات الإعلامية والاتصالية التي ساعدت في رفع الوعي المجتمعي حول الجرائم وأنماطها المختلفة وطرق الوقاية منها.
كما استخدمت الوزارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتعزيز العمل الأمني الميداني. مما أسهم في تسريع عمليات التحقيق وتعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع الأحداث الأمنية في الوقت المناسب وبشكل أكثر دقة.
