أكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن المملكة تعد اليوم أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط لمنتجات التقنية الحيوية و العلاجات الجينية، وفي إطار تطلعاتها لتحقيق ريادة إقليمية وعالمية في هذا القطاع المتنامي، تسعى المملكة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية الحيوية والمساهمة الفعّالة في تطوير أحدث العلاجات التي تعتمد على التقنيات الجينية.
أول دولة تقدم علاج 'كاسجفي'
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الوزارة أن المملكة العربية السعودية أصبحت أول دولة في العالم تقدم علاج 'كاسجفي' لمرضى ضمور العضلات الشوكي خارج التجارب السريرية، وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز يعد نقطة فارقة في تاريخ الطب الجيني في المملكة، حيث يعكس التزام الحكومة بتوفير العلاجات الحديثة للمواطنين والمقيمين، في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية في المملكة.
تعزيز صناعة الأدوية الحيوية
أضافت أن المملكة تعمل وفقًا لخطط الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي تستهدف إنشاء ثلاثة مصانع للأدوية الحيوية بحلول عام 2035. وقالت الوزارة في بيان لها: 'نهدف من خلال هذه المصانع إلى تعزيز القدرة الإنتاجية المحلية للأدوية الحيوية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الرعاية الصحية وتقليل الاعتماد على الاستيراد'. ويشمل ذلك إنتاج الأدوية المستندة إلى التقنية الحيوية والعلاجات الجينية التي ستكون لها تأثيرات كبيرة في معالجة الأمراض الوراثية والوراثية النادرة.
مذكرة تفاهم مع شركة "فيرتكس"
وفي إطار جهود المملكة لتوطين صناعة العلاجات الجينية، وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في 2024 مذكرة تفاهم تاريخية مع شركة فيرتكس الأمريكية، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال العلاجات الجينية، وصرح المتحدث باسم الوزارة قائلاً: 'تسعى المملكة من خلال هذه الاتفاقية إلى توطين تقنيات العلاج الجيني، وهو ما سيسهم في نقل الخبرات وتعزيز القدرة المحلية في هذا المجال الحيوي.'