في خطوة تعزز الابتكار والاستدامة في قطاع الزراعة، وقع المركز الوطني للنخيل والتمور اتفاقية تعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بقيمة 100 مليون ريال. تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع البحثية التي من شأنها تطوير قطاع النخيل والتمور، في إطار دعم الهوية الثقافية للمملكة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتطوير التقنيات
تركز الاتفاقية على تحسين الكفاءة الإنتاجية للنخيل عبر تطوير تقنيات متقدمة تشمل طرق الزراعة المستحدثة للتلقيح والري، خفض ملوحة المياه، وزيادة خصوبة التربة. كما تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للحد من المخاطر الاقتصادية على النخيل، بالإضافة إلى ميكنة العمليات الزراعية وتعزيز الصناعات التحويلية المستدامة.
استثمار في الإرث السعودي
أكد المركز الوطني للنخيل والتمور أن الاستثمار في الأبحاث والتقنيات الحديثة يأتي كجزء من حماية الإرث الثقافي للمملكة، حيث تمثل النخلة رمزًا للعطاء والاستدامة. كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الصادرات غير النفطية وزيادة تنافسية التمور السعودية عالميًا.
إنجازات قطاع التمور السعودي
تتصدر المملكة قائمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور، حيث شهدت صادرات التمور نموًا بنسبة 12.3% سنويًا منذ عام 2016، وحققت قيمة صادرات بلغت أكثر من 1.463 مليار ريال في 2023، مع وصول المنتجات إلى 119 دولة.
دور "كاوست" في دفع عجلة التطوير
تلعب 'كاوست' دورًا رياديًا في دعم الابتكار في قطاع التمور، حيث تقود أبحاثًا متقدمة لتطوير روبوتات الحصاد وإنشاء أطلس جيني لأصناف التمور السعودية، ما يعزز إنتاج الأصناف عالية الجودة. كما تسعى الجامعة إلى تحسين إدارة المياه والتربة بطرق مستدامة تدعم الاقتصاد الدائري.
تصريح رئيس "كاوست"
صرح البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست: 'فخورون بشراكتنا مع المركز الوطني للنخيل والتمور، وبتطبيق التقنيات الحديثة لخدمة أحد أعمدة التراث السعودي، بما يعكس التزامنا بتحقيق أثر إيجابي على الاقتصاد والثقافة في المملكة'.
تعاون شامل للمستقبل
يشمل المشروع تعاونًا بين باحثي 'كاوست'، والمزارعين المحليين، والمركز الوطني للنخيل والتمور، مما يتيح دمج المعرفة التقليدية بالتكنولوجيا المتطورة. وتؤكد هذه الجهود أن قطاع النخيل والتمور في المملكة يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.