تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، يدُشّن مساء اليوم المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6) في مدينة الجبيل الصناعية، بحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ويستمر المؤتمر حتى 5 ديسمبر الجاري، ويُعد من أبرز الفعاليات العالمية التي تنظمها شبكة اليونسكو لمدن التعلم، بمشاركة ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة.
انطلاق المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم في الجبيل الصناعي
الهيئة الملكية للجبيل وينبع المدينة نموذج عالمي في التعليم والتنمية المستدامة
في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أكّد الدكتور فادي بن سعود الفياض، المشرف العام على لجان المؤتمر، أن اختيار مدينة الجبيل الصناعية لاستضافة هذا الحدث الكبير يُبرز ريادتها في مجالات التعليم والتنمية المستدامة. وأشار الفياض إلى أن المدينة أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تعزيز التعلم مدى الحياة وربط التعليم بمبادرات الاستدامة البيئية، وهو ما يتوافق مع رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تطوير مدن تعليمية مبتكرة.
إدراج مدينتي الجبيل وينبع في شبكة اليونسكو يعزز أهداف التنمية المستدامة
وأوضح الفياض أن إدراج مدينتي الجبيل وينبع ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يضفي بعدًا مميزًا لهذا المؤتمر، حيث يعكس التميز في تنفيذ مبادرات تعزز التعلم مدى الحياة. ويعكس ذلك التزام الهيئة الملكية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور التعليم كأداة للتغيير الإيجابي المستدام.
المؤتمر فرصة نوعية لعرض جهود المملكة في التعليم المستدام ودعم رؤية 2030
وعدّ الفياض المؤتمر فرصة نوعية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لبناء مدن تُعدّ مرجعًا عالميًا في التعليم والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. من جانبها، أعربت مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، إيزابيل كامبف، عن شكرها للمملكة على استضافة هذا الحدث المهم، مشيرة إلى أن مدينة الجبيل الصناعية أصبحت مركزًا عالميًا لتبادل الخبرات في هذا المجال.
التحديات البيئية مدن التعلم في طليعة العمل المناخي
أوضحت كامبف أن المؤتمر سيركز على دور المدن في مواجهة تحديات التغير المناخي، وأن مدن التعلم تمتلك قدرات مميزة لتحقيق التحول الإيجابي من خلال التعلم المستدام. كما أكدت على أهمية استعداد مدن التعلم لتبني دورها الفريد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث سيتطرق المؤتمر إلى بحث سبل تمكين المدن من التفاعل بشكل فاعل مع القضايا البيئية.
دور المؤتمر في تسليط الضوء على استراتيجية العمل المناخي والتعلم المستدام
من جانبه، أوضح عبدالرحمن محمد الغامدي، منسق مدينة الجبيل الصناعية لدى شبكة اليونسكو لمدن التعلم، أن عنوان المؤتمر 'مدن التعلم في طليعة العمل المناخي' يعكس الدور المحوري الذي يؤديه التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيكون منصة استراتيجية لمناقشة الحلول المبتكرة للتحديات البيئية.
توفير تجربة متميزة للمشاركين مع دعم الأنشطة التعليمية والبيئية
أكد الغامدي أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع حرصت على تقديم تجربة متميزة للمشاركين، حيث تم توفير خدمات استقبال من وإلى المطار، ووسائل النقل بين مختلف فعاليات المؤتمر. كما سيحظى المشاركون بفرصة الانضمام إلى أنشطة وفعاليات جانبية تدعم التعلم المستدام، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر.
مدن الجبيل الصناعية تشارك في التوعية البيئية من خلال مشروع المدارس الخضراء
كما سلط المؤتمر الضوء على مبادرات الجبيل الصناعية في مجال البيئة، مثل مشروع المدارس الخضراء، الذي يهدف إلى تعزيز مفاهيم حماية البيئة ورفع الوعي البيئي لدى الطلاب. كما تدعم المدينة الأيام الدولية للتعلم مدى الحياة عبر فعاليات تفاعلية تشمل محاضرات وورش عمل تربط الأفراد بأهداف التنمية المستدامة.
مشاركة 356 مدينة من 79 دولة في المؤتمر لتبادل المعارف والتجارب
ويجمع المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتنموية. ويركز المؤتمر على إستراتيجيات التعليم مدى الحياة وأثرها في تعزيز العمل المناخي، وتمكين المجتمعات من خلال التعليم المستدام. كما يتضمن المؤتمر جلسات وورش عمل تهدف إلى تطوير المهارات وبناء شراكات دولية تسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية.