دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، إلى ضرورة استخدام كافة الوسائل القانونية والسياسية المتاحة لمنع تنفيذ قانون الكنيست الإسرائيلي الذي يهدف إلى حظر أنشطة الوكالة. وأشار إلى أن هذا القانون يشكل تهديدًا خطيرًا لوجود شريان الحياة الذي تقدمه الوكالة للاجئين الفلسطينيين.
أوضاع صعبة في غزة: موظفو الأونروا يدفعون الثمن
خلال كلمته التي ألقاها في فعاليات 'اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني' في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أشار لازاريني إلى الصعوبات الإنسانية التي يواجهها موظفو الأونروا في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الصعبة والعنف المتصاعد. وأضاف أن الوكالة قد فقدت 249 من موظفيها الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية مهامهم الإنسانية في خدمة الشعب الفلسطيني، مما يعكس حجم التضحية الكبيرة التي يقدمها العاملون في الأونروا.
التأثير على اللاجئين: التوقف عن تقديم الخدمات يهدد ملايين الأشخاص
وأكد لازاريني أن موظفي الأونروا الذين نجوا من القصف في الأشهر الماضية يعانون من التكيف مع النزوح الشخصي وعدم وجود أي وسيلة للأمان، بالإضافة إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ولفت إلى أنه في حال توقف عمل الأونروا، فإن ملايين اللاجئين الفلسطينيين سيفقدون خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والدعم الإنساني، مما سيزيد من معاناتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
الحاجة لحل سياسي: دعم إقامة الدولة الفلسطينية
وفي ختام كلمته، شدد المفوض العام لوكالة الأونروا على ضرورة العمل نحو تنفيذ حل إقامة الدولتين، وفقًا لمبادرة السلام العربية، كأحد السبل الأساسية للوصول إلى حل سياسي دائم. وأكد أن تحقيق هذا الحل من شأنه أن يمنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة ويضمن حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين.