أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض السكري من النوع 2 قبل سن الخمسين يعانون من خطر مضاعف للإصابة بالخرف مقارنة بمن تم تشخيصهم في سن السبعين أو بعدها، وأكد الباحثون من جامعة نيويورك أن هذا الرابط يتزايد بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة.
السمنة تزيد خطر السكري والخرف
ووفقًا للتقرير الذي نشرته 'هيلث داي'، أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بالسمنة الذين تم تشخيصهم بالسكري من النوع 2 قبل سن الخمسين هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، وبحسب الدراسة، فإن السمنة قد تمثل عاملاً حاسمًا في تسريع تأثيرات السكري على الدماغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
تتبع 1200 مريض بالسكري
شملت الدراسة أكثر من 1200 شخص مصاب بالسكري من النوع 2 ولم يعانوا من الخرف عند بداية الدراسة، وقد تمت متابعة هؤلاء الأفراد لمدة تصل إلى 14 عامًا.، حيث تبين أن المشاركين الذين تم تشخيصهم بالسكري في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 1.9 مرة مقارنة بالذين تم تشخيصهم في سن السبعين أو بعدها.
الوقاية من الخرف
يرى الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية الوقاية من الخرف لدى الأفراد الأصغر سنًا الذين يعانون من السكري، خاصة إذا تم استهداف السمنة كعامل رئيسي في الوقاية، يمكن أن تلعب التغييرات في النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وربما الأدوية الخاصة بإدارة الوزن دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المستقبلية للإصابة بالخرف.
تشير الدراسة إلى ضرورة تكثيف الجهود الوقائية في الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالسكري مبكرًا، خاصة في سن الخمسين وما دون، من خلال التركيز على الوقاية من السمنة والتدخل المبكر لمنع تطور الخرف.