في خطوة تطورية نحو مستقبل النقل الذكي، أعلنت المملكة عن خططها لإطلاق 4 آلاف طائرة تاكسي كهربائية بحلول إكسبو 2030، في إطار رؤيتها لتوسيع شبكة التنقل الجوي الحضري، وذلك على لسان أيفون وينتر، مديرة العمليات والمؤسسة المشاركة لشركة 'فلاي ناو'، خلال معرض التنقل السعودي الذي يُعقد في جدة.
إنشاء مصنع لتجميع الطائرات
كما أوضحت وينتر أن المشروع الطموح يتضمن إنشاء مصنع متخصص لتجميع الطائرات الكهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومن المقرر أن يبدأ المصنع العمل في غضون 28 شهراً من الآن، حيث سيتم إنتاج طائرات التاكسي الكهربائية بشكل تسلسلي، وستتبع هذه المرحلة بتشغيل طائرات الشحن لمدة عامين، تمهيداً للمرحلة الثانية من المشروع التي تتضمن نقل الركاب.
طائرات "إي كوبتر" الكهربائية
تأتي طائرات التاكسي الكهربائي التي تطورها 'فلاي ناو' تحت اسم 'إي كوبتر'، وهي مروحيات كهربائية آلية تُعد نقلة نوعية في مجال النقل الجوي، حيث يتم إنتاج نوعين من هذه المروحيات: واحدة بمقعد واحد وأخرى بمقعدين، ويمكن استخدامهما لنقل الأفراد أو شحن البضائع، وتتمتع المروحية الأكبر بقدرة على حمل 200 كيلوغرام من الحمولة والطيران لمسافة 50 كيلومتراً، بسرعة تصل إلى 130 كيلومترا في الساعة.
تبدأ @FlyNow_Aviation تشغيل #التاكسي_الطائر ونقل الركاب في الرياض بحلول #إكسبو_2030، إذ من المتوقع أن يبلغ عدد الطائرات من 1000 إلى 4 آلاف، فيما قالت مديرة العمليات إيفون وينتر، إن الشركة تخطط لإنشاء مصنع تجميع في رابغ وبدء الإنتاج في 28 شهرا@Basem_Bawazeer@AmalAlHamdi pic.twitter.com/VlV3RcQc9A
— صحيفة الاقتصادية (@aleqtisadiah) November 12, 2024
بدء نقل الركاب بحلول 2029
من المتوقع أن يبدأ نقل الركاب باستخدام طائرات 'إي كوبتر' في عام 2029، وبحلول عام إكسبو 2030، ستكون الرياض قد شهدت انطلاق ما بين 1000 إلى 4000 طائرة تاكسي كهربائية في سمائها. وستُسهم هذه الطائرات في تسهيل التنقل داخل المدينة وتقليل الازدحام المروري، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
من جانب آخر، وقعت 'فلاي ناو' اتفاقية مع عدة جهات سعودية خلال منتدى مستقبل الطيران في الرياض لهذا العام، تشمل المركز الوطني للتنمية الصناعية، وهيئة الطيران المدني، وتحالف 'سكاي' للتنقل الجوي الآلي. المرحلة الأولى من هذه الاتفاقية ستشهد إنشاء بيئة اختبار للمروحيات بالتعاون مع أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك وزارة الداخلية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للطيران المدني.
وفي خطوة مبتكرة، أشارت الشركة إلى خططها المستقبلية لتطوير نسخة أخرى من طائرات 'إي كوبتر' تعمل بالهيدروجين. وتعتبر هذه الطائرات أكثر كفاءة وأقل تأثيراً على البيئة، إذ ستتمكن من الطيران بشكل مستقل باستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة، كما أضافت 'فلاي ناو' أنه سيتم الاستغناء عن الذيل التقليدي للمروحيات، واستخدام مروحة علوية إضافية لتعزيز استقرار الطائرة.
مروحيات تكاد تكون صامتة
ومن جانب آخر، أكدت الشركة أن الضوضاء الناتجة عن مروحيات 'إي كوبتر' ستكون أقل من 55 ديسيبل على ارتفاع 150 متراً، ما يعادل صوت محادثة بين شخصين، تجعل هذه الميزة الطائرات الكهربائية مثالية للاستخدام في المدن الكبرى المكتظة بالسكان، حيث يقلل الصوت المنخفض من الإزعاج ويعزز من قبول الجمهور لهذا النوع من النقل.