يقود صندوق الاستثمارات العامة، اقتصاد المملكة السعودية للوصول إلى مرتبة متقدمة بين كبرى أسواق المال العالمية، سواء من حيث حجم الاستثمارات أوالعلاقات الاستراتيجية خارج حدودها، والتى تتسارع وتيرتها منذ إطلاق برنامج الصندوق فى عام 2017 أى قبل نحو 5 أعوام.
استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة
وانخرطت المملكة مؤخرًا فى صناعة إدارة الاستثمار عالميًا من خلال عمليات الاستحواذ والإفصاح، تنفيذًا لاستراتيجية عمل صندوق الاستثمارات العامة، الرامية إلى جعل نصف ممتلكاته في أصول دولية بحلول عام 2030.
ومن بين أحدث عمليات الاستحواذ، جاء إعلان مجموعة 'سافي' للألعاب الإلكترونية (Savvy Gaming Group) السعودية، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل للصندوق، عن استحواذ بقيمة 4.9 مليار دولار على شركة 'سكوبلي' (Scopely Inc) ومقرها كاليفورنيا.
أحدث عمليات الاستحواذ
يمثل الاستحواذ على 'سكوبلي' ثالث أكبر استثمار تنفذه شركة أسهم خاصة سعودية في شركة أجنبية، بعد أن ضخ صندوق الاستثمارات العامة 3.5 مليار دولار في 'أوبر تكنولوجيز' خلال 2016.
إلى جانب ذلك، كشفت شركة 'سنابل للاستثمار' السعودية مؤخراً عن علاقاتها مع شركات رأس المال الجريء والملكية الخاصة، صاحبة النفوذ والنمو في الولايات المتحدة، بما في ذلك 'أندريسن هورويتز' (Andreessen Horowitz) و'كيه كيه آر' (KKR) و'أبولو غلوبال مانجمنت'.
زيادة نفوذ صندوق الاستثمارات العامة
وفي خطوة لزيادة نفوذه عالمياً، استثمر صندوق الاستثمارات العامة بالسعودية مليارَي دولار في 'أفينيتي بارتنرز' (Affinity Partners)، شركة الأسهم الخاصة التي يملكها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
كذلك انخرط رأس المال الجريء في 70% من صفقات شركات الملكية الخاصة بين المستثمرين المقيمين في السعودية وكيانات أو بائعين أجانب، مقابل 35% فقط من جميع صفقات الملكية الخاصة في العام الأسبق. تتماشى هذه النسبة مع تركيز السعودية على ريادة الأعمال.