رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، ومعالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، الاجتماع الثالث للجنة التنسيق الأمني المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، والذي عُقد اليوم في مقر وزارة الداخلية البحرينية بالعاصمة المنامة.
تعزيز التعاون الأمني التاريخي بين البلدين
أكد الأمير عبدالعزيز بن سعود في كلمته خلال الاجتماع أن العلاقات بين السعودية والبحرين تتسم بالتاريخ والأخوة الراسخة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات أصبحت مثالًا يحتذى في التعاون والتنسيق الشامل بين الدول. واعتبر سموه أن هذا الاجتماع هو استمرار لمسار التعاون الأمني المشترك لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين وتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء، كما أثنى على الجهود التي بذلتها فرق العمل من كلا الجانبين في تحقيق المبادرات الأمنية المتفق عليها.
مبادرات أمنية جديدة لتعزيز الأمن والاستقرار
وفي كلمته، تطرق معالي الشيخ راشد آل خليفة إلى أهمية المبادرات الأمنية الجديدة، مشيرًا إلى أنها تشمل التعاون في مجالات متعددة، مثل التدريب، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات. كما شدد على دور هذه المبادرات في الحد من انتشار الفكر المتطرف بين الشباب، مشيرًا إلى استمرار عقد برامج رفع القدرات بين البلدين.
توصيات ومبادرات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية
ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخذت اللجنة عددًا من التوصيات والمبادرات الجديدة اللازمة لتعزيز التعاون الأمني، كما وقع الأمير عبدالعزيز بن سعود والشيخ راشد آل خليفة على محضر الاجتماع الثالث، ما يعكس التزام الجانبين بتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل الأمني بين البلدين.
حضور واسع لكبار المسؤولين في الشأن الأمني
شهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى من كلا البلدين، من بينهم معالي مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور خالد بن محمد البتال، ومعالي مدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، إضافة إلى مجموعة من القيادات الأمنية والخبراء في الجوانب القانونية والتعاون الدولي والشؤون السيبرانية، ما يعكس الاهتمام الكبير بتعزيز التعاون الأمني بشكل فعال وشامل.
تشكل هذه الشراكة الأمنية بين السعودية والبحرين نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي، بما يدعم أهداف مجلس التعاون الخليجي ويسهم في تعزيز استقرار المنطقة وأمنها.