افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اليوم، الاجتماع الأول للتحالف الدولي لدعم حل الدولتين، والذي يأتي تنفيذًا للمبادرة التي أطلقتها المملكة في الشهر الماضي بالتعاون مع شركائها الدوليين.
وجاء الاجتماع في العاصمة الرياض بحضور المفوض السامي للأونروا، السيد فيليب لازاريني، وعدد من الوفود الدولية المشاركة.
دعوة لوقف العنف والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية
في كلمته الافتتاحية، عبّر سمو وزير الخارجية عن قلق المملكة إزاء تصاعد العنف والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يؤثر سلبًا على فرص تحقيق حل الدولتين ويزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
ودعا سموه المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء الانتهاكات ووقف إطلاق النار، مطالبًا بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتفعيل آليات المحاسبة لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
دعم سعودي مستمر لوكالة الأونروا
كما أكّد سموه دعم المملكة لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، موضحًا أهمية دور الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها في الأراضي الفلسطينية.
تعزيز الجهود الدولية لحماية حل الدولتين
شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية الجهود الدولية المكثفة لإنقاذ حل الدولتين، مشيرًا إلى التزام المملكة وشركائها الإقليميين بتحقيق السلام من خلال خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
حضور رسمي في الاجتماع
شارك في الاجتماع السفير الدكتور سعود الساطي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، بالإضافة إلى الدكتورة منال رضوان، المستشار في وزارة الخارجية، حيث جرى بحث سبل التعاون لتعزيز الحلول المستدامة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم القضية الفلسطينية ضمن إطار دولي شامل ومتكامل.