افتتح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، اليوم في مسرح مرايا بمحافظة العُلا، اللقاء الثاني لرؤساء وفود مراكز ومكاتب الاتصال الحكومي بدول مجلس التعاون الخليجي. ينظم اللقاء مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ويهدف لتعزيز التعاون بين مؤسسات الاتصال الحكومي لدول المجلس.
تعزيز التواصل الحكومي الخليجي ورسم هوية إعلامية مؤثرة
أكد معالي وزير الإعلام في كلمته الافتتاحية على أهمية التعاون بين دول الخليج من خلال الاتصال الحكومي، قائلًا: 'إن قافلة اليوم تسير لتعزز أواصر التعاون والتواصل، ونستمر في بناء سبل المستقبل بين دول خليجنا العزيز'. كما أشار إلى أن رمزية العلا التاريخية تمثل نقطة الانطلاق نحو غدٍ يرسخ قيم الترابط والتعاون بين دول المجلس، مبرزًا الدور الكبير الذي يلعبه الاتصال الحكومي في نشر صورة إيجابية ومستدامة عن دول الخليج.
دعم التعاون الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين دول الخليج
أوضح معالي الوزير أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز القيم الثقافية المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات الإعلامية الخليجية، كما أشار إلى أهمية دور الاتصال الحكومي في إبراز صورة دول الخليج بشكل متميز وفعّال. وقال: 'نحن اليوم نمتلك الأدوات اللازمة لتقديم محتوى إعلامي يرسخ هذه القيم، ويعزز روح الفريق الواحد بين دولنا'.
توسيع المشاركة المستقبلية والتعاون في إطار رؤية المملكة 2030
اختتم معالي وزير الإعلام كلمته بالإشارة إلى النضج الذي وصلت إليه مراكز الاتصال الحكومي الخليجي، مؤكدًا أن النسخة المقبلة ستشهد مشاركة أوسع لدول شقيقة وصديقة. وتطلع إلى تحقيق تحول إعلامي إيجابي يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما شدد على استمرارية التعاون في خدمة الأهداف المشتركة لدول المجلس.
استعراض المقترحات وتبادل الخبرات بين الوفود
خلال اللقاء، تم تقديم عدة مقترحات أبرزها إنشاء آلية لتبادل الوسائط المتعددة لدعم العمل الاتصالي الخليجي، خاصة في المناسبات الوطنية، إضافةً إلى وضع خطة تدريبية وتبادلية للخبرات بشكل حضوري وافتراضي. حضر اللقاء عددٌ من رؤساء وفود مراكز الاتصال، ومنهم رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات سعيد العطر، والرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني البحريني أحمد العريفي، وعدد من ممثلي دول المجلس.
جلسات معرفية وتكريم الوفود المشاركة
اختتم اللقاء بجلسات معرفية تم فيها استعراض العديد من المشاريع المشتركة، التي شهدت تبادل الآراء والأفكار بين الدول المشاركة، كما قُدم درع تذكاري لرؤساء وفود مراكز الاتصال الحكومي وللشركاء الداعمين.
العلا كوجهة تاريخية لاستضافة الحدث
اختيرت العلا لعقد هذا اللقاء الخليجي لما تتمتع به من مكانة ثقافية وتاريخية بارزة. تعكس العلا تراثًا حضاريًّا يمتد لآلاف السنين، وتستضيف فعاليات عالمية تعزز مكانتها كمتحف نابض بالحياة وموقع تراثي عالمي.