توصلت دراسة حديثة إلى اختبار سريع يمكن من خلاله الكشف عن دلالة التوازن كأحد المؤشرات الأكثر موثوقية للتدهور المرتبط بالعمر، فمن خلال الوقوف على ساق واحدة، يمكن للأفراد الحصول على فكرة دقيقة حول صحتهم الجسدية، متفوقين على مقاييس تقليدية مثل قوة القبضة وسرعة المشي.
التدهور المرتبط بالعمر
شملت التجربة 40 مشاركًا، جميعهم بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وما فوق، حيث أظهرت النتائج أن الوقت الذي يستطيع فيه الشخص الحفاظ على توازنه على ساق واحدة، خاصة الساق غير المهيمنة، يعكس بشكل دقيق معدل التدهور الجسدي مع التقدم في العمر، مقارنة بالاختبارات الأخرى.
فعالية الاختبار
أثبت هذا الاختبار البسيط فعاليته على حد سواء للرجال والنساء، مما يجعله أداة قيمة لمقدمي الرعاية الصحية وللأفراد الراغبين في متابعة عملية الشيخوخة لديهم.
أجريت الدراسة في مايو كلينيك، حيث تم تقسيم المشاركين بالتساوي بين فئتين: أقل من 65 عامًا وأكثر من ذلك. تضمنت الاختبارات قياس قوة المشاركين وتوازنهم وسرعة المشي، لكشف كيف تتغير هذه القدرات مع التقدم في السن.
على الرغم من أن أنماط المشي ظلت مستقرة نسبيًا عبر الفئات العمرية، أظهرت القياسات الأخرى انخفاضات ملحوظة مرتبطة بالعمر، حيث انخفضت القدرة على الوقوف على ساق واحدة مع إبقاء العينين مفتوحتين بمعدل 2.2 ثانية لكل 10 سنوات للساق غير المهيمنة، و1.7 ثانية للساق المهيمنة، كما أظهرت الدراسة زيادة في تأرجح الجسم أثناء الوقوف على ساقين، مع تراجع في قوة القبضة والركبة.
تأثير الشيخوخة على الجنسين
من النتائج البارزة في الدراسة، كان التأثير المتشابه للشيخوخة على الرجال والنساء، على الرغم من بعض الاختلافات. بينما أظهر الرجال قوة قبضة أعلى بنسبة 30% وقوة ركبة أعلى بنسبة 27% مقارنة بالنساء، شهد كلا الجنسين تراجعًا متساويًا تقريبًا في هذه القدرات مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج أن قوة القبضة تنخفض بمعدل 3.7% لكل عقد، بينما تنخفض قوة الركبة بنسبة 1.4% لكل عقد، بغض النظر عن الجنس.