ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن بدأت إيران هجومًا صاروخيًا باليستيًا على إسرائيل. ورغم هذه الزيادة، قلصت الأسعار مكاسبها عند التسوية، حيث تداولت العقود الآجلة للخام الأميركي القياسي عند حوالي 71 دولارًا للبرميل، مما يعكس مستوياتها قبل أسبوع.
استقرار الأسعار رغم الضغوطات
استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من سلسلة من الضربات الإسرائيلية في لبنان ضد جماعة حزب الله المدعومة من طهران. أدت هذه الضغوطات إلى إعادة إشعال المخاوف من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.
بيانات السوق
شهدت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر/كانون الأول ارتفاعًا قدره 1.86 دولار، أو 2.59%، لتصل إلى 73.56 دولار للبرميل عند التسوية. في المقابل، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 1.66 دولار، أو 2.44%، لتبلغ 69.83 دولار للبرميل.
المخاوف من الصراع الإقليمي
تثير الاحتمالات المتزايدة للصراع المسلح بين إيران وإسرائيل مخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط من الشرق الأوسط. حيث يتفاعل مراقبو السوق مع خطر انقطاع الإمدادات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في حال انتشار الصراع.
وبحسب البيت الأبيض، تدعم الولايات المتحدة بنشاط دفاع إسرائيل، محذرةً إيران من عواقب وخيمة إذا نفذت هجومًا. وقد تفاقمت التوترات بين البلدين في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله، مما يزيد من مخاوف صراع إقليمي أوسع.
توقعات السوق
يراقب المستثمرون ومحللو الطاقة التطورات عن كثب، مع توقعات بزيادة تقلب الأسعار نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. وقد يشهد السوق ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار إذا استمرت إيران في الهجمات الصاروخية، مما يهدد سلاسل الإمداد في سوق ضيقة بالفعل.
في سياق متصل، أكد رئيس أبحاث السوق في OW Markets، عاصم منصور، أن تفاقم التوترات الجيوسياسية ينعكس على حركة الأسهم والسندات والملاذات الآمنة والسلع. وأشار منصور في تصريحاته لقناة 'العربية Business' إلى أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب والنفط بشكل كبير، لكنه لا يتوقع وصول الأسعار إلى مستويات 90 دولارًا للبرميل، نظراً لردود الفعل الإيرانية التي غالبًا ما تكون دون التوقعات.