شهدت سجون السودان قبل يومين فرار جماعى لمعتقلين ورموز النظام السابق فى خضم الاشتباكات الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش منذ الأسبوع الماضي، وقد امتدت تلك الهجمات إلى سجن كوبر حيث يقبع الرئيس السابق عمر البشير، حيث يواجه أحكاما بالسجن بتهم الفساد وغسيل الأموال وتنفيذ انقلاب عام 1989.
تضارب المعلومات عن مكان البشير
وإزاء تضارب المعلومات حول مكان البشير، وما إذا كان قد هرب أم مازال قيد الاحتجاز، أعلن الجيش السوداني أن البشير موجود في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية، إلى جانب بعض رموز النظام السابق.
وتابع الجيش، في بيانه، الأربعاء 26 أبريل،: 'توضح القوات المسلحة أن جزءاً من متهمي 30 يونيو من العسكريين كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد، ولا يزالون بالمستشفى تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية'.
3 فرضيات حول مصير قادة نظام البشير
وبحسب البيانات المتواترة بشأن مكان البشير وقادة النظام السابق، يرجح أن يكون قد تم الاحتجاز فى واحد من ثلاثة، الأول مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة، قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، أو احتجازه فى مخبأ عسكرى سرى، وثالثًا يرجح هروبه إلى مكان غير معلوم.
بينما تداول نشطاء سوادنيين مقاطع مصورة تظهر مروحية عسكرية بجوارها سيارات مدنية، وزعم متداولو الصور أنها توثق لحظة نقل البشير إلى غرب أم درمان عبر إسعاف وطاقم تأمين من مستشفى علياء التخصصي بالسلاح الطبي، وباستخدام مروحية تابعة للجيش، ليتضح بعد ذلك أن المقطع يعود إلى يوم 25 يناير، لموكب بمحلية كرري، للقائد العام للجيش'، وفق موقع 'بيم ريبورتس'.
ووفق بيان الجيش، فإن قوات الدعم السريع أجبرت شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء بعد قتل وجرح بعض منسوبي الشرطة، بجانب تصرف إدارة سجن كوبر بإطلاق سراح نزلائه بسبب انقطاع خدمات المياه والكهرباء والإعاشة، ما خلق تهديدا إضافيا على الأمن والطمأنينة العامة بمدينة الخرطوم'.
الدعم السريع تتبرأ من تهريب المساجين
بينما تتهم حركة الدعم السريع الجيش بالمسؤولية عن تهريب المساجين، قال قائد الدعم السريع في تصريحات سابقة إن الجيش السوداني قام بفتح سجن كوبر، مما أدى إلى هروب المساجين، ولم يستبعد أن يكون الجيش قام بالفعل بتهريب البشير.
