قانون "قيصر" يحرم ضحايا الزلزال بسوريا من المساعدات


والعراق تساهم بالوقود..والجزائر حاضره بأطنان الأدوية والمعدات

الاربعاء 15 فبراير 2023 | 12:27 مساءً
قانون قيصر يحرم ضحايا الزلزال بسوريا
قانون قيصر يحرم ضحايا الزلزال بسوريا
فريق - السعودي اليوم

كشف الزلزال المدمر الذى تعرضت له سوريا الاثنين مدى هشاشة الوضع الإنسانى فى تلك الدولة العربية التى تقع تحت الحصار الدولى منذ عشر سنوات، وبين مأساة الأسر التى ترقد تحت الأنقاض ولا تجد عونا لها وضعف إمكانيات الحكومة السورية تزداد فداحة الموقف فى كل ساعة.

وتحدثت المنظات الدولية عن مدى فداحة الموقف فى الأراضى السورية وسط المساعدات العالقة ولا تجد سبيلا للوصول لمحتاجيها، بسبب قانون القيصر الذى تفرضه أمريكا على النظام السورى ويفرض عقوبات على الأنظمة والشركات التى تتعاون مع دمشق.

والعراق تساهم بالوقود..والجزائر حاضره بأطنان الأدوية والمعدات

وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لا يزال متوقفا.

وقالت الأمم المتحدة، في تصريحات لها، إن هناك أمور لوجيستية تعرقل وصول المساعدات إلى سوريا من مناطق الحدود التركية.

وأضافت أن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لا يزال متوقفا ومن غير الواضح متى سيُستأنف بسبب قضايا لوجستية، لافتا إلى أن المساعدات الدولية لمتضرري الزلزال في سوريا عالقة على الحدود التركية.

ومن جانبه، قال مدير منظمة الصحة العالمية، إن أعداد القتلى في تركيا وسوريا لا تخبرنا بحقيقة الوضع الصعب الذي تواجهه العائلات.

وأضاف جبريسيوس: 'قلقون بشأن المناطق التي لم تتضح فيها تفاصيل الأضرار الناجمة عن الزلزال بسوريا وتركيا'، لافتا إلى أن هناك صعوبة في وصول المستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا ونعمل عن كثب لدعمهما.

وتابع: 'نعمل على دعم وصول الإغاثة الطبية إلى سوريا برغم الصعوبات، كما أرسلنا 3 رحلات إلى سوريا وتركيا تحمل مساعدات طبية.

وأشار مدير منظمة الصحة العالمية، إلى أن فرص العثور على ناجين تتقلص ومازالت هناك هزات ارتدادية، لافتا إلى أن هناك مناطق تركية وسورية ليس لدينا معلومات منها بعد الزلزال.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 3 رحلات إلى سوريا وتركيا تحمل مساعدات طبية، وأن مكتب غازي عنتاب ساهم في عمليات الدعم عبر الحدود ونقل معدات إلى 16 مستشفى في سوريا.

فى حين ناشد رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد حبوباتي، برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

وقال حبوباتي - في تصريح وفقا لوكالة الأنباء السورية، 'نحتاج معدات ثقيلة وسيارات إسعاف وإطفاء لمواصلة إنقاذ وإزالة الأنقاض وهذا يتطلب رفع العقوبات عن سورية بأسرع وقت”، مضيفا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع وهناك عدد من الأبنية ما زال مهددًا بالانهيار نتائج الزلزال كارثية ومتطوعونا في حالة جاهزية ولكن نفتقد للمعدات'.

وأوضح أن 'الحكومة خصصت 126 مركز إيواء في حلب و23 في اللاذقية و5 في حماة و3 في حمص و3 في طرطوس لمساعدة المتضررين'.

 نداء دولى برفع العقوبات..والعرب يتحركون ومصر فى المقدمة.. لبنان يفتح مطاراته للمساعدات

ورغم تلك المعاناة إلا أن يد العرب امتدت لسوريا وغمرتها بسخاء العطايا، حيث راحت كل دولة تتحدى العقوبات الدولية لتنقذ دولة شقيقة تعانى من كارثة انسانية غير أبهه بالعواقب.

وكانت مصر سباقه كعهدها، حيث نقل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة، تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

ورغم المعاناة التى يواجهها لبنان، إلا أن وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية علي حمية، أعلن أنّ 'هناك شركات لبنانية أبدت استعدادها لارسال حفارات وآليات على مختلف أنواعها، للمساعدة في رفع الانقاض في سوريا'، مشددًا على 'أننا إن لم نقف إلى جانب سوريا اليوم، فمتى نقف الى جانبها'.

وأشار إلى أنّ 'مرافئنا ومطارنا بخدمة الشعب السوري في محنته اليوم'، كاشفًا 'أننا نعلن بالتشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن مطار بيروت ومرفأي بيروت وطرابلس واجواءنا كلها ستكون مفتوحة، لهبوط الطائرات والسفن المحملة بالمساعدات الانسانية على انواعها الى سوريا، ومعفاة من كامل الرسوم والضرائب'.

وقال 'حتى في ظل الاوضاع الاقتصادية فرق الاغاثة اللبنانية ستقف الى جانب اخوتهم السوريين، في المناطق المنكوبة'.

وكان وزير الاشغال العامة قد اجرى اتصالات سريعة ومتتالية مع وزيري النقل والصحة السوريين زهير خزيم وحسن الغباش، ناقلين إليهما التعازي باسم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومجلس الوزراء، مؤكدين أن لبنان دولة وشعبا على اتم الاستعداد لتقديم كافة المساعدات الممكنة، وضمن الإمكانات المتاحة، في كل ما تطلبه الدولة السورية، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب الليلة الماضية شمالها ومناطق ودول أخرى ايضا'.

ولفت إلى 'أننا نؤكد أن لبنان كان وما زال وسيبقى يقف دائما مع من وقف معه في أوقات الشدة، وخصوصا مع الشعب السوري الشقيق وكافة الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء'، مشيرًا إلى أنّ 'الدولة اللبنانية، تضع كافة ما يمكنها تقديمه من خبرات ودعم ميداني مطلوب من الأشقاء في سوريا، في سبيل التخفيف من تداعيات هذه المأساة، سائلين المولى عز وجل، الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين'.

كما أعلن الجيش اللبناني أنه سيرسل 15 عنصرا من فوج الهندسة إلى الجمهورية العربية السورية للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.

قانون قيصرقانون قيصر يحرم ضحايا الزلزال بسوريا

اقرأ أيضا