شارك المختصون والخبراء في المؤتمر السنوي العاشر للمراجعة الداخلية بجملة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تطوير وتعزيز كفاءة وفعالية عمليات المراجعة الداخلية في المنظمات، مؤكدين على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه هذه العمليات في تعزيز الاستدامة المالية والإفصاحات المرتبطة بها.
تطوير استراتيجيات فعالة
أوصى المتحدثون بضرورة قيام إدارات المراجعة الداخلية بتطوير استراتيجيات فعالة لضمان كفاءة عمليات المراجعة. تطرقت التوصيات إلى ضرورة تعزيز مهارات الكوادر المهنية العاملة في مجال الإفصاحات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، حيث تشكل هذه الإفصاحات عاملاً رئيسياً في تعزيز الاستدامة المالية للمنظمات، كما تسهم في تحسين جودة هذه الإفصاحات.
الاستثمار في البنية التقنية
تناولت التوصيات أيضاً أهمية الاستثمار في البنية التقنية، التي تُعتبر أحد الممكنات الرئيسية لتحول دور المراجعة الداخلية من دور تقليدي إلى دور استراتيجي يخلق القيمة ويعظم الأثر في المنظمات. أوضح الخبراء أن هذا التحول يتطلب اعتماد تقنيات حديثة تساهم في تحسين جودة العمل وتطوير قدرات المراجعين.
التحول لاستخدام الذكاء الاصطناعي
أوصى الخبراء بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تحليل البيانات، حيث أصبحت هذه التقنيات ضرورية لتطوير أعمال المراجعة الداخلية. كما أكدوا على ضرورة تقييم جاهزية المراجعين الداخليين لهذه التقنيات، وتطوير مهاراتهم اللازمة للاستفادة منها بشكل فعال للوصول إلى نتائج أفضل، مع الالتزام بالمعايير الدولية للمراجعة.
تعزيز التعاون بين خطوط الدفاع الثلاث
كما أوصى المؤتمر بضرورة اختيار أعضاء لجان المراجعة من جهة مستقلة، لضمان تنظيمها وتطوير كفاءتها. تم التأكيد على أهمية تحقيق التناغم بين خطوط الدفاع الثلاث في المنظمات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وضمان توفير بيئة عمل تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.