أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن تحقيق نموذجها اللغوي 'علّام' المركز الأول عالميًا ضمن فئته كأفضل نموذج لغوي توليدي باللغة العربية، وفقًا لتقييم Arabic MMLU، وهو معيار رائد للنماذج اللغوية الضخمة باللغة العربية.
جاء هذا الإعلان خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، التي شهدت مشاركة معالي مدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ونائب مدير المركز الدكتور مشاري بن إبراهيم المشاري.
تعزيز مكانة اللغة العربية والريادة في الذكاء الاصطناعي
يمثل هذا الإنجاز دليلًا على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى الإقليمي والدولي. تسعى المملكة إلى إثراء المحتوى العربي في مختلف المجالات، وترسيخ موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة سدايا. يشمل هذا الدعم تحويل المملكة إلى مركز تقني عالمي لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
تطوير "علّام" ودور الكوادر الوطنية
تم تطوير نموذج 'علّام' في مختبرات المركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع لسدايا بواسطة كوادر تقنية وطنية، بالاستفادة من خبرات أكثر من 400 متخصص في مختلف المجالات. تضمن المشروع التكامل مع أكثر من 160 جهة حكومية، وأسفر عن إنشاء أكبر مجموعة بيانات عربية في العالم، شملت أكثر من 500 مليار وحدة نصية عربية تم استخدامها لتطوير وتدريب 'علّام'. تجدر الإشارة إلى أن النموذج يتضمن عدة إصدارات تتراوح أحجامها بين 7 و70 مليار متغير.
إشادة الشركات التقنية العالمية بـ "علّام"
أعلنت شركة IBM العالمية عن توافر نموذج 'علّام' على منصتها watsonx.ai بعد اجتيازه للمعايير العالمية الخاصة بالنماذج اللغوية الضخمة. كما أعلنت شركة مايكروسوفت عن توفيره على منصتها السحابية Azure، دعماً لمطوري ومقدمي حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية. يعكس هذا الاهتمام من الشركات التقنية الكبرى ثقة قوية في قدرات 'علّام' وأدائه، مما يعزز مكانة المملكة في هذا المجال المتقدم.
رؤية مستقبلية لريادة المملكة في الذكاء الاصطناعي
يتماشى هذا الإنجاز مع رؤية السعودية 2030، ويؤكد على التزام المملكة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والمضي قدماً نحو بناء مستقبل تقني رائد في المنطقة والعالم.