هبطت مركبة الفضاء 'ستارلاينر'، التي صممتها شركة بوينغ، بنجاح في صحراء نيو مكسيكو في وقت متأخر من مساء امس الجمعة، بعد مهمة اختبار استمرت ثلاثة أشهر. ومع ذلك، تأثرت المهمة بمشاكل فنية أدت إلى تأخير عودة رائدي الفضاء إلى الأرض.
مركبة الفضاء ستارلاينر
تسببت أعطال في محركات الدفع في تمديد مدة المهمة، حيث كان من المتوقع أن تستمر لثمانية أيام، لكنها امتدت إلى ثمانية أشهر. وتمثل هذه الأعطال أحدث تحدي تواجهه بوينغ في مشروعها الفضائي، إذ تعطلت خمس من محركات الدفع البالغ عددها 28 خلال اقتراب 'ستارلاينر' من محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي، بالإضافة إلى تسريبات في نظام الهيليوم المستخدم لزيادة ضغط المحركات.
عودة مركبة الفضاء
رائدا الفضاء من وكالة ناسا، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، سيظلان في محطة الفضاء الدولية حتى فبراير 2025، حيث ستنقلهم مركبة مصممة من قبل شركة سبيس إكس، المنافسة الرئيسة لبوينغ، وبدورهم، يواصل مهندسو بوينغ تحسين 'ستارلاينر' وتزويدها ببرنامج كمبيوتر جديد يتيح لها العودة إلى الأرض دون طاقم.
تحديات جديدة لشركة بوينغ
تأتي مشاكل 'ستارلاينر' في وقت حرج لشركة بوينغ، التي تواجه تحديات متزايدة في مجال الفضاء الذي هيمنت عليه لعقود. في المقابل، أعادت شركة سبيس إكس، بقيادة إيلون ماسك، تشكيل مشهد الفضاء عبر تقديم خدمات إطلاق أرخص وأكثر فعالية.
خطط بوينغ المستقبلية
تأمل بوينغ في استعادة كبسولة 'ستارلاينر' بعد هبوطها في نيو مكسيكو، ومواصلة التحقيقات لتحديد أسباب فشل محركات الدفع في محاولة لتحسين أدائها في المستقبل.
