حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يتجاوز الكارثي".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
وأضاف دوجاريك أنه "على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين".
وأوضح أنه خلال الفترة من بين 19 آب/أغسطس ونهاية الشهر، تم توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يوميا في 130 مطبخا للأسر عبر القطاع.
وقال دوجاريك: "ويجدر التذكير بأن الوضع الإنساني في غزة يظل يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجونه فعليا".
وتسببت أوامر الإخلاء المتعددة الصادرة عن القوات الإسرائيلية في إجبار 70 مطبخا على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر.
وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، مما يعني أن الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقى فقط حزمة غذائية واحدة.
وأضاف دوجاريك أنه لا يزال يحظر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية، بعد 11 شهرا من الحرب.
وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية استخدام "تكتيكات شبيهة بالحرب"، وفقا لتقارير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقال دوجاريك: "لقد تم حصار المنشآت الطبية فعليا لأكثر من أسبوع الآن، مع فرض قيود صارمة على حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية".
وأضاف: "كما تحذر أوتشا من أن هذا يعمق الاحتياجات الإنسانية للأشخاص ويزيد من انعدام الأمن ويثير المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة".
وتنفذ إسرائيل حصارا وقصفا على أجزاء كبيرة من قطاع غزة في حرب بدأت بعد أن شنت حركة حماس الفلسطينية هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 تشرين الأو/أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص.
ووفقا للسلطة الصحية التي تديرها حماس في غزة، قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع الفلسطيني منذ بداية الحرب.