أفادت دراسة حديثة أن دواء أوبروجيبانت، عند تناوله في مراحل مبكرة من الصداع النصفي، يمكن أن يكون فعالاً في منع تطور الأعراض ويسمح للمرضى بمواصلة حياتهم اليومية دون تأثير كبير. وأكدت الدراسة التي أُجريت في كلية طب ألبرت أينشتاين بنيويورك، أن تناول أوبروجيبانت عند ظهور أولى علامات الصداع النصفي يمكن أن يمنع تطور النوبة ويعزز القدرة على العمل بشكل طبيعي.
علامات الصداع النصفي
تشير الدراسة إلى أن المرحلة المقدمة للصداع النصفي، والتي يُنصح فيها بتناول أوبروجيبانت، تشمل علامات تحذير مثل التعب، تصلب الرقبة، وحساسية الضوء. في هذه المرحلة، يمكن للدواء، الذي يُسوق تحت الاسم التجاري 'أوبريلفي'، أن يلعب دوراً مهماً في إيقاف الصداع قبل أن يتفاقم.
نتائج الدراسة والتأثيرات
أظهرت التجربة السريرية التي شملت 518 شخصاً يعانون من صداع نصفي ما بين 2 و8 نوبات شهرياً، أن أولئك الذين تناولوا أوبروجيبانت أفادوا بقدرتهم على العمل بشكل طبيعي خلال الساعات الـ24 التالية بشكل أكبر من أولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً. بعد ساعتين من تناول أوبروجيبانت، أبلغ المزيد من المستخدمين عن غياب 'الإعاقة' والقدرة على أداء الأنشطة اليومية دون مشاكل.
استشارة الطبيب قبل الاستخدام
على الرغم من فاعلية الدواء، ينصح خبراء مايو كلينيك بضرورة مناقشة استخدام أوبروجيبانت مع الطبيب لموازنة فوائده وآثاره الجانبية المحتملة، خاصة أن تأثيره على الرضاعة والأطفال لم يُدرس بشكل كافٍ بعد. وبتأكيد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على موافقته لعلاج الصداع النصفي عند بدايته، يُشدد على أهمية استشارة الطبيب قبل بدء العلاج.
تشير النتائج إلى أن أوبروجيبانت يُمثل خياراً واعداً لإدارة الصداع النصفي من خلال السيطرة على الأعراض في بدايتها، مما يساعد المرضى على الحفاظ على جودة حياتهم اليومية بشكل أفضل.
