استهدفت جماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي ناقلة النفط 'سونيون'، التي ترفع علم اليونان، بأنواع متعددة من القذائف. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء أن النفط يتسرب من الناقلة، مما أثار قلقًا بشأن الآثار البيئية المحتملة. لكن يجب أن ندرك أن هناك أسبابًا أخرى لتسرب النفط في المحيطات والبحار نستعرض هذة الحوادث في هذا التقرير الذي يقدمة موقع 'السعودي اليوم' .
حادثة إكسون فالديز
حادثة إكسون فالديز (1989)
تُعد حادثة إكسون فالديز واحدة من أسوأ حوادث التسرب النفطي في التاريخ. في مارس 1989، انحرفت ناقلة النفط إكسون فالديز عن مسارها في خليج الأمير وليام بألاسكا، مما أدى إلى تسرب حوالي 11 مليون جالون من النفط إلى المحيط. أدى هذا التسرب إلى تدمير كبير للبيئة البحرية ومقتل آلاف الكائنات البحرية.
كارثة ديب ووتر هورايزون (2010)
كارثة ديب ووتر هورايزون (2010)
في أبريل 2010، انفجرت منصة ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك، مما أدى إلى تسرب نحو 4.9 مليون برميل من النفط في المحيط. كانت هذه الحادثة من أسوأ الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة، وأثرت بشكل كبير على الحياة البحرية والصناعة السمكية.
تسرب النفط في البحر الأحمر
حادثة تسرب النفط في البحر الأحمر (2007)
في أكتوبر 2007، تعرضت ناقلة النفط 'M/V Jessica' لحادث في البحر الأحمر، مما أدى إلى تسرب حوالي 20 ألف طن من النفط. أدى الحادث إلى تلوث واسع النطاق للشواطئ والأحياء البحرية في المنطقة.
تسرب النفط في البحر الأدرياتيكي
حادثة تسرب النفط في البحر الأدرياتيكي (1991)
خلال حرب البلقان في عام 1991، قام الجيش العراقي بتفجير خزانات النفط في ميناء البصرة، مما أدى إلى تسرب كميات هائلة من النفط في البحر الأدرياتيكي. تسببت هذه الحادثة في أضرار بيئية هائلة وخلل في النظام البيئي البحري.
تسرب النفط من ناقلة أموكو كاديس
تسرب النفط من ناقلة أموكو كاديس (1986)
في عام 1986، تعرضت ناقلة النفط 'أموكو كاديس' لحادث في البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى تسرب حوالي 10 آلاف طن من النفط. أثر التسرب على الحياة البحرية وأدى إلى تلوث الشواطئ في العديد من البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
تأثير تسرب النفط على البيئة
تسرب النفط إلى المحيطات والبحار يؤدي إلى تلوث واسع النطاق للمياه. النفط يمكن أن يشكل طبقة على سطح الماء تمنع دخول الضوء إلى أعماق البحر، مما يؤثر على عملية التمثيل الضوئي للنباتات البحرية مثل الطحالب والذريات.
تأثير على الحياة البحرية
تسرب النفط يؤثر بشكل كبير على الكائنات البحرية. النفط يمكن أن يؤدي إلى تسمم الأسماك، الثدييات البحرية، والطيور التي تلامس أو تستهلك النفط. يؤدي هذا إلى وفاة الكائنات البحرية وتدهور في صحة النظم البيئية البحرية. كما يمكن أن يؤثر النفط على موائل التكاثر للكائنات البحرية، مما يؤثر على تكاثرها وأعدادها.
تأثير تسرب النفط على البيئة
تأثير على الشواطئ والنظم البيئية الساحلية
عندما يصل النفط إلى الشواطئ، فإنه يلوث الرمال والأعشاب البحرية والأشجار الساحلية. هذا التلوث يمكن أن يسبب تآكل الشواطئ ويؤثر على الكائنات البحرية التي تعتمد على هذه النظم البيئية مثل المخلوقات الصغيرة والنباتات الساحلية.
تأثير على صحة الإنسان
تسرب النفط يمكن أن يسبب مشاكل صحية للمجتمعات الساحلية، حيث يمكن أن تتعرض للمركبات السامة الموجودة في النفط. هذه المركبات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل تنفسية، جلدية، وملوية، كما يمكن أن تؤثر على جودة المياه الصالحة للشرب.
تسرب النفط من ناقلة أموكو كاديس
التأثيرات الاقتصادية
التلوث النفطي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصناعات الساحلية مثل الصيد والسياحة. فقدان الأسماك وتلوث الشواطئ يمكن أن يضر بالصناعات المحلية ويؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
استجابة وإجراءات التعافي
استجابة فعالة لحوادث التسرب النفطي تتضمن تنظيف المياه والشواطئ، واحتواء التلوث، والتعامل مع الأضرار البيئية. ومع ذلك، يمكن أن تستمر الآثار البيئية لفترات طويلة بعد الحادث، مما يستدعي متابعة ورصدًا مستمرًا للبيئة المتضررة.
