احتجزت السلطات في طاجيكستان مئات العرافين والسحرة والمشعوذين في إطار حملة صارمة تهدف إلى مكافحة الاحتيال المرتبط بممارسة السحر والشعوذة. تأتي هذه الإجراءات في سياق تشديد القبضة الأمنية والقضائية على الأنشطة غير القانونية التي تستهدف خداع المواطنين والتربح من ممارسات غير مشروعة.
ممارسة الشعوذة والسحر في طاجيكستان
أفادت وزارة الداخلية في العاصمة دوشنبه بأن الشرطة الطاجيكية احتجزت منذ بداية العام الجاري 141 شخصًا متورطين في ممارسة العرافة والشعوذة والعلاج بالسحر، وذلك بحسب ما نقلته وكالة 'سبوتنيك' الروسية. تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة شاملة لمكافحة الأنشطة غير القانونية التي تشمل السحر والشعوذة، وهي ممارسات تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
فرض غرامات مالية مشددة
وتشمل الحملة فرض غرامات مالية مشددة على مرتكبي هذه الأنشطة، حيث تمت مضاعفة الغرامة لتصل إلى 7.2 ألف سوموني (نحو 675 دولارًا)، مع احتمال التعرض للاعتقال الإداري لمدة تصل إلى 15 يومًا. وفي حال تكرار المخالفة خلال عام واحد، يتم تصعيد الإجراءات إلى رفع دعوى جنائية وتغريم المخالفين مبلغًا يصل إلى 144 ألف سوموني (13.5 ألف دولار).
خدمات السحرة والعرافين مقابل دفع أموال
كما أعلنت السلطات في وقت سابق عن خطط لإخضاع 'السحرة والعرافين والمعالجين بالسحر وصانعي التمائم' للعمل القسري لمدة تصل إلى 6 أشهر. يأتي ذلك في إطار تعزيز الردع ومنع تكرار هذه الممارسات في المجتمع الطاجيكي.
وفي خطوة لردع المواطنين من اللجوء إلى هذه الخدمات، أشارت السلطات إلى أن أي شخص يلجأ إلى خدمات السحرة والعرافين مقابل دفع أموال سيتم استدعاؤه إلى أقسام الشرطة لإدراج اسمه في قاعدة بيانات وزارة الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن طاجيكستان ليست الدولة الوحيدة في منطقة آسيا الوسطى التي تقوم بتشديد إجراءاتها ضد مثل هذه الأنشطة، حيث تشهد معظم دول المنطقة تشديدًا في تعامل الأجهزة الأمنية والقضائية مع هذه الممارسات غير القانونية التي تهدف إلى حماية المواطنين من الاحتيال والاستغلال.