أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة' عن بدء فترة التسجيل في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 'إبداع 2025'، بالشراكة مع وزارة التعليم. يفتح باب التسجيل اعتبارًا من الآن حتى 30 سبتمبر 2024، وهو مخصص للطلاب والطالبات السعوديين في المرحلتين المتوسطة والثانوية. يُشترط أن يتقدم المشاركون بمشروع علمي واحد من بين 22 مجالاً محددة.
تعاون موسع لتعزيز الإبداع
في حديثه عن المبادرة، أوضح الدكتور خالد الشريف، الأمين العام لمؤسسة 'موهبة'، أن الأولمبياد يمثل منصة شاملة تجمع مختلف القطاعات، بما في ذلك وزارة التعليم، الجامعات، ومراكز الأبحاث. يهدف هذا التعاون إلى بناء مجتمع معرفي وابتكاري يعزز من قدرة الطلبة الموهوبين على مواجهة التحديات المستقبلية ودعم أهداف رؤية المملكة 2030.
تسلسل فعاليات الأولمبياد
يُقام الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي من خلال مجموعة متكاملة من المراحل التي تهدف إلى دعم وتطوير المشاريع العلمية للطلاب. تبدأ العملية بتسجيل المشاركين وتقديم مشاريعهم عبر المنصات الإلكترونية المخصصة، حيث يقوم الطلاب بإدخال بياناتهم ومشاريعهم العلمية. تلي ذلك مرحلة التدريب والإعداد، حيث يتم تنظيم دورات تدريبية متخصصة للطلاب والمشرفين لضمان تجهيزهم بشكل جيد للعرض والتنافس.
بعد هذه المرحلة، تُعرض المشاريع في معارض تعليمية إقليمية ضمن معارض المناطق، حيث يتم تقييمها أوليًا وتصفية المشاريع المتميزة. تأتي مرحلة التحكيم الإلكتروني بعد ذلك، حيث يقوم مجموعة من الأكاديميين المختصين بتقييم المشاريع باستخدام معايير علمية محددة لضمان دقة وموضوعية التقييم.
ثم يُنظم معرض مركزي في أربع مدن رئيسية، حيث تُعرض فيه المشاريع المتأهلة وتُجرى ورش عمل إضافية للمشاركة في الاختبارات النهائية. في النهاية، يتأهل المشاركون المميزون للمرحلة النهائية، التي تشمل التحضير للعرض في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة 'آيسف' الذي يُقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
أهداف الأولمبياد وتأثيره
يهدف الأولمبياد إلى تعزيز مهارات الطلاب في البحث والابتكار، واكتشاف وتطوير المواهب العلمية. كما يسعى إلى تمثيل المملكة بأفضل المشاريع على المستوى الدولي.
نجاحات سابقة ومشاركات دولية
في نسخة 'إبداع 2024' السابقة، تجاوز عدد المسجلين 210 آلاف طالب وطالبة من 48 إدارة تعليمية. من بين هؤلاء، تأهل 35 طالبًا وطالبة لتمثيل المملكة في معرض 'آيسف 2024' الذي أُقيم في الولايات المتحدة، مما يعكس النجاح المستمر للأولمبياد في تحقيق أهدافه.
