حذر باحثون في تقرير جديد من أن الصحة العقلية للشباب دخلت 'مرحلة خطيرة' خلال العقد الأخير، مع تسجيل تدهور كبير منذ جائحة كورونا. التقرير، الذي نشرته مجلة *لانسيت الطبية*، يشير إلى أن الصحة النفسية للأفراد بين 12 و25 عامًا شهدت انخفاضًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، مع تزايد المخاوف بعد تأثيرات الجائحة.
زيادة الطوارئ النفسية بعد العودة إلى المدارس
تحتوي الدراسات على دلائل على أن العودة إلى المدارس بعد فترة الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا قد أسهمت في زيادة زيارات أقسام الطوارئ النفسية. على سبيل المثال، أظهرت دراسة حديثة في إيطاليا ارتباطًا بين العودة إلى المدارس وزيادة عدد الزيارات لقسم الطوارئ النفسي بين الأطفال والمراهقين.
أسباب متعددة للتدهور
علاوة على جائحة كوفيد-19، يُشار أيضًا إلى تأثيرات تغير المناخ والهواتف الذكية كعوامل تؤثر بشكل متزايد على الصحة العقلية للشباب. يشير التقرير إلى أن تغير المناخ، بما في ذلك القلق البيئي الناتج عن الأحداث الجوية المتطرفة، يسبب تأثيرات نفسية سلبية على الشباب بشكل غير متناسب. دراسة في جامعة ستانفورد وجدت أن الأشخاص الأصغر سنًا في كاليفورنيا كانوا أكثر عرضة لتجربة أعراض صحية عقلية مرتبطة بتغير المناخ.
تأثير الهواتف الذكية ووسائل الإعلام
كما أظهرت تجربة علمية على 181 طفلًا ومراهقًا أن تقليل وقت الشاشة، بما في ذلك استخدام الهواتف الذكية، إلى ثلاث ساعات كحد أقصى في الأسبوع لمدة 14 يومًا، كان مرتبطًا بتحسن الأعراض النفسية.
توصيات للتعامل مع الأزمة
يخلص التقرير إلى أن الوباء وتغير المناخ، مع الضغوط المصاحبة لهما، قد تتراكم وتؤثر سلبًا على الصحة العقلية للشباب. ويشدد على أن معالجة هذه القضايا يجب أن تتضمن تحسينات في الصحة النفسية كجزء من الاستجابة للأزمات العالمية.