تحليل .. هل باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيه ستسقط المقاومة ؟


الاربعاء 31 يوليو 2024 | 12:52 مساءً
إسماعيل هنيه
إسماعيل هنيه
مبارك الخالدي

في صباح اليوم الأربعاء الموافق 31 يوليو 2024 أعلنت حركة حماس الإسلامية عن استشهاد رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنيه في طهران، خبر أفزع الجميع تقريبًا لمكانة إسماعيل هنيه ودوره البارز في مفاوضات وقف إطلاق النار، فهل باستشهاد هنيه ستسقط المقاومة في غزة ؟ دعونا نتعرف على التفاصيل والإجابة في تحليل مفصل من المحلل عبده فايد على موقعكم المفضل صحيفة السعودي اليوم.

هل باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه ستسقط المقاومة ؟

نقلًا عن المحلل الشهير عبده فايد:

إسماعيل هنيّة قدّم كل شيء..

قدّم أولاده وإخوته وأخيرًا روحه على درب تحرير القدس..هذا الحديث لكل متخاذل ومنبطح كان بوقًا للدعاية الصهـــ...ــــيونية بأن القادة ينعمون بالإقامة في الفنادق، والأهالي وحدهم يدفعون الثمن..لا والله خطّ أبو العبد ما يُعجز أي قائد بعده من المحيط إلى الخليج..الرجل كان مشروع شهادة من ميلاده إلى وفاته ولم يتمن سوى ذلك المصير وناله ورأسه مرفوعة..ناله وهو القائد المنفي من وطنه والذي غيّر الشرق الأوسط بعد سحق رأس الإسرائيليـــ..ـــــين في السابع من أكتوبر.

فرغت حجتك أيها الصهيـــ...ـــــوني العربي في مسألة القادة؟..حتمًا سوف تعتقد الآن أن حماس في طريقها للانهيار..والمقاومة قد تلقت ضربة موجعة سوف تقود لنصر إسرائيلي في النهاية..والله أبعد من خيالك..استشهد صلاح شحادة مؤسس القسام وكانت بذرة في أرض جدباء لا تمتلك سوى ألفي قطعة ســـ...ــــلاح، فأتى من بعده الضيف وحوّل القسام لفصيل مقاتل من الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط..استشهد الأب المؤسس أحمد ياسين وخلفه رجال حولوا الحركة لسلطة تحكم وســ...ــــلاح يضرب...استشهد عبد العزيز الرنتيسي ورائد العطار ومحمد أبو شمالة، وعماد عقل ومحمود أبو هنود، وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان..والقائمة تطول..وما رأينا المقاومة إلا وهي تغــ...ــــزو الأرض المحتــ...ــــلة وتأكل قلب العدو.

سوف يخرج علينا ألف منهم..من الصهــ...ــــاينة العرب من جديد..يشيدون بالموســ...ــــاد وأذرعه الطويلة التي لا تنسى ثأر من قتــ...ــــلوا..ويحضر عملية من هنا وثلاث من هناك..ويختتم باسماعيل هنية..محاولًا إيهامنا بأننا أمام عدو لا يُقهر وأن الحــ...ــــرب كانت خطأ فادحًا..لا والله..جهاز يمتلك ميزانية دول ويحظي بدعم أميركي كل ثانية من أقمار صناعية ورجال استخبارات..وعجز عن قراءة الطوفان وعن تحرير نسبة هائلة من أسراه، وعن معرفة مكان عدوهم الأكبر يحيى السنوار لمدة 300 يوم..ثم تأتي متبجحًا لتقول أن الموساد لا يُقهر..بل دولته الزائلة نفسها قُهرت ووقف هو عاجزًا عن الدفاع عنها..بل إن مجموعة من شباب حفاة الأقدام مسحوا بكرامته أرض الإقليم..

وأخيرًا لا يشمت فرحًا ولا يبكي مولولًا كالنساء..إلا أناس لا يعرفون من الأصل..أن هؤلاء القادة ما ولدوا إلا ليستشهدوا..لكن ما بين ميلاد واستشهاد..ثمة حياة قد نذروها لخدمة قضية..حياة عاشوها بكرامة، ورفضوا القبول بأية مغريات تثنيهم عن طريق القدس..وصدقًا..يندر أن تجد عربيًا كريمًا في تلك الأيام..رحم الله أبو العبد.

اقرأ أيضا