بعد القرار الذي أصدره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ، بنقل 4% من ملكية الدولة في شركة أرامكو السعودية إلى شركة سنابل للاستثمار والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة ،أرتفعت أصول الصندوق السيادي السعودي إلى نحو 727.3 مليار دولار (2.73 تريليون ريال) ليتقدم للمركز الخامس عالميا بين أكبر الصناديق السيادية في العالم،
ووفقا لبيانات المعهد السويسري للصناديق السيادية يأتي صندوق الاستثمارات العامة قبل نقل الملكية الجديدة في المركز السادس عالميا بإجمالي قيمة أصول 650 مليار دولار، وبنقل الدولة 4% من ملكيتها في أرامكو التي تبلغ حالياً 94.18% بإجمالي 207.2 مليار سهم، أي أن 8.8 مليار سهم ستنقل لشركة سنابل للاستثمار وبسعر تداول اليوم لسهم أرامكو تصبح القيمة السوقية لاسهم سنابل نحو 290.4 مليار ريال (77.3 مليار دولار) تضاف كأصول جديدة لصندوق الاستثمارات العامة بحكم ملكية “سنابل” للصندوق.
ووفقا لمؤسسة (SWF Institute) المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السياديةـفأن الصندوق يهدف إالي مضاعفة حجم أصوله ليتجاوز 4 تريليونات ريال ما يعادل 1066 مليار دولار في 2025.
وبلغ إجمالي حجم أصول صناديق الثروة السيادية في العالم نحو 10.30 تريليون دولار مقارنة بـ 10.12 تريليون دولار في سبتمبر 2022.في مقدمتها شركة الصين للاستثمار في المرتبة الأولى كأكبر صندوق سيادي في العالم، بأصول بلغت 1350.9 مليار دولار.
القرار خطوة علي الطريق الصحيح لتعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر دخله من خلال تمكين صندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له في ضخ الاستثمارات في القطاعات المختلفة ،كما يعطي القرار بارقة أمل لتعزيز دزر القطاع الخاص وتحفيزة نحو الاستثمار في تلك القطاعات وذلك تماشيا مع رؤية المملكة 2030م.
وتساهم عملية النقل في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية؛ الأمر الذي يعزز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني.
أقرأ ايضا:يمتلك راس مال 2.3تريليون ريال ..تعرف على اهم الشركات المحلية والعالمية المملوكة للصندوق السيادي
استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لتنويع الأقتصاد
شركة سنابل للأستثمار
و نقل جزء من ملكية الدولة في أرامكو السعودية إلى الشركة العربية السعودية للاستثمار (سنابل للاستثمار) المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامةيدعم استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة لتنويع الأقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ويقوم الصندوق السيادي بالتعاون مع جهاتٍ عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسي للمملكة وفق استراتيجيةٍ يصبُّ تركيزها على تحقيق العائدات المالية الضخمة، والقيمة الحقيقية طويلة المدى ،وعلى المستوى المحلي؛ فإن الصندوق يقوم بدور المحرِّك لجهود التنويع الاقتصادي الاستراتيجي المستدام، وذلك التزاماً بمستهدفات رؤية 2030.
الصندوق يمتلك محفظة قوية ومتنوعة من الاستثمارات
ويساهم الصندوق في تطوير القطاعات الأساسية من خلال خلقه للفرص المجدية تجارياً، بالإضافة إلى الاستثمار فيها بالشكل الذي يحقق النمو للقطاع الخاص في العديد من المجالات،ويساعد علي ذلك امتلاك الصندوق محفظة قوية ومتنوعة من الاستثمارات في المملكة سواءً بالاستثمار في الشركات المدرجة أو غير المدرجة.
و على المستوى العالمي فإن الصندوق يضخ استثماراته في محفظة متنوعة في عدة قطاعات وأصنافٍ من الأصول، وقد استثمر الصندوق في عدد من أهم الشركات الابتكارية في العالم، فبنى شراكات تضمن تمكُّن المملكة من الوقوف في طليعة التوجهات الاقتصادية الناشئة عالمياً، بما يدعم جهود التنمية في المملكة، وذلك انسجاماً مع رؤية 2030.