مما لا شك به بأن التكنولوجيا الحديثة قد تطورت إلى أقصى حد وأصبحت في متناول الجميع بما فيهم الأطفال الصغار. وبالتأكيد فأن تأثر الأطفال بالتكنولوجيا يُعتبر أكبر حظاً من البالغين وذلك لعدم قدرتهم على تجنب السلبيات المُحتمله من الإعتماد الدائم على التكنولوجيا.
ظاهرة وجود الأطفال في عصر التكنولوجيا الحديثة
لقد أثبتت الأبحاث العلمية بأن للتكنولوجيا تأثير كبير على قدرات الأطفال العقلية وطريقة تفكيرهم مما قد يتصبب في خلل أو تغيرات غير مرغوب بها في شخصية وعقل الأطفال عند البلوغ إذا استمروا في الإعتماد عليها بشكل مبالغ فيه.
الجوانب الإيجابية من التكنولوجيا في حياة الأطفال
بالتأكيد هناك عوامل إيجابية وفوائد مطلوبة من التكنولوجيا الحديثة والتي قد استفاد منها الأطفال بشكل كبير جداً. يحتاج الأطفال إلى عناصر التكنولوجيا التعليمة بشكل كبير والتي تساعدهم في فتح آفاق جديدة من المعلومات لديهم عن العالم الخارجي. إذا استطاع الآباء أن يستغلوا التكنولوجيا بأفضل شكل ممكن في سبيل تعليم وترقية أبنائهم فإنهم سوف يحصلون على أقصى استفادة.
هناك مظاهر وتأثيرات إيجابية على طفلك من خلال الإعتماد على الكثير من فوائد التكنولوجيا والتي من ضمنها:-
● قدرة الطفل على زيادة حصيلة المعرفة العلمية بشكل أكبر عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة.
● إمكانية الطفل على التحليل النقدي والمعرفي بشكل أسرع نظراً لتوافر المعلومات بشكل دائم وسريع.
● يستطيع الطفل أن يقوم بتنمية مهارة التخيل البصري بصورة أكبر مما كانت في عدم وجود التكنولوجيا.
● الاستفادة من المهارات المكتسبة في تعزيز قدرة الطفل الإبداعية على الرسم والتخيل ووصف الأشياء.
التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على الأطفال هو الشيء المرغوب به منذ البداية ولكن إذا زاد الشيء عن الحد المطلوب، فإنه ينقلب إلى النقيض تماماً مُسبباً سلبيات كثيرة وغير مرغوب بها وهو ما يحدث من الإفراط في استخدام التكنولوجيا.
سلبيات الإفراط في استخدام الأطفال للتكنولوجيا
الإفراط في وجود الأطفال أمام حيز كبير من التكنولوجيا والإعتماد الدائم عليها يؤدي بالضرورة إلى سلوكيات خطرة في حياة الأطفال بالإضافة إلى تقلبات المزاج التي تحدث من وقت لآخر. لقد أثبتت الأبحاث العلمية بأن التكنولوجيا قد تكثر الكثير من الروابط والسلوكيات الإجتماعية بين الآباء والأبناء.
إعتماد الاطفال على التكنولوجيا في عمر مبكر قد يؤدي إلى تأخير في بعض الحواس مثل النطق والتفاعل مع الغير, لذلك لابد من الإنتباة بشكل كبير إلى تلك الظاهرة والتي تحدث لكثير من الأطفال الذين يفتقدون إهتمام الآباء ويقعوا فريسة لمخاطر الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل وسائل التواصل الإجتماعي والألعاب الإلكترونية والهواتف المحمولة والتلفزيون وغيرهم.
المخاوف المحتملة من برامج التتبع على الأطفال
لقد أصبحنا نعيش في عالم أكثر إنفتاحاً مع مزيد من التطورات التكنولوجية والوسائل والبرامج التي بإمكانها أن تتدخل في خصوصيات الجميع بشكل أكثر حدة وخصوصية. وبالتأكيد يُعتبر الأطفال هم الفريسة الأكثر استهدافاً من غيرهم وذلك بسبب الجهل المعرفي الذي قد يقعوا به من خلال الإعتماد على التكنولوجيا.
برامج التتبع بإمكانها أن تكون سلاح ذو حدين في تلك الحالة، حيث يُمكن اختراق خصوصية الأطفال ومراقبتهم من خلال الغير وذلك من أجل إبتزاز الأطفال وعائلاتهم. أو من الممكن أن يعتمد عليها الآباء في مراقبة أطفالهم وتتبع سلوكهم عبر الإنترنت من أجل حمايتهم. برنامج mSpy تجسس على انستغرام يُعتبر من برامج التتبع التي يُمكن الإعتماد عليها لمراقبة طفلك وحمايته من أي سلوكيات غير منضبطه عبر الإنترنت.
الخاتمة
التكنولوجيا الحديثة هي سلاح ذو حدين أمام طفلك، لذلك يجب حماية طفلك في الأعمار الأولى لهم نظراً لقلة خبراتهم في الحياة والمعرفة بإيجابيات وسلبيات التكنولوجيا. من الضروري أن يتم حماية الطفل وتوجيهه إلى الاستخدام الأمثل والصحيح للتكنولوجيا في كافة نواحي الحياة التي يتعرض لها يومياً.