حذرت المنظمات الإنسانية من انتشار الفوضى والذعر في جنوب قطاع غزة، حيث يتأثر 250 ألف فلسطيني بأوامر الإخلاء العسكرية الجديدة من خان يونس، مشيرة إلى أن نقص إمدادات الوقود أصاب القطاع الصحي بضرر كبير.
تدهور القطاع الصحي في غزة
وقالت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، أن قطاع الرعاية الصحية وحده في غزة يحتاج إلى 80 ألف لتر من الوقود يومياً ليعمل، ولم يصل إلى القطاع ما بين 25 إلى 27 يونيو سوى حوالي 195 ألف لتر إلى 200 ألف لتر.
وأضافت أن المستشفيات تعاني مرة أخرى من نقص الوقود، ما يهدد بتعطيل الخدمات الطبية الحيوية، حيث يموت الجرحى بسبب تأخر سيارات الإسعاف بسبب نقص الوقود، كما يؤثر على خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، ما يسهم بشكل كبير في تفشي الأمراض خاصة المنقولة بالمياه، وأيضا التهاب الكبد والإسهال والأمراض الجلدية.
وأكدت بلخي أن الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية، وتتصاعد وتتفاقم بشكل سريع أيضا في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المنظمة مصممة على البقاء في غزة، ولديها القدرة والموارد اللازمة للتخفيف من المعاناة التي يواجهها سكان غزة، لكن تفتقر إلى البيئة المواتية لتوسيع العمليات.
وأوضحت أن المنظمة قد اشترت أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 30 مليون دولار، تم تسليم 59% منها فقط إلى قطاع غزة، كما قامت فرق الطوارئ الطبية الدولية بتقديم 900 ألف استشارة طبية، و25 ألف عملية جراحية في عام 2024، ودعمت أكثر من 4913 حالة إجلاء طبي، ورممت مجمع ناصر الطبي ومستشفى الشفاء.