متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي لغير الحاج وهل صيام يوم عرفة فرض أم سنة؟

متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي لغير الحاج؟ وما فضل صيام عرفة لغير الحاج؟ يسأل عنه كثير من المسلمين في هذا التوقيت لذلك يقدم لكم موقعكم صحيفة السعودي اليوم موعد بداية يوم عرفة وموعد نهاية يوم عرفه.

متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي لغير الحاج

يبدأ يوم عرفة لغير الحاج من فجر يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، إلى طلوع فجر يوم النحر.

وذلك يعني أن يوم عرفة لغير الحاج يبدأ في:

14 يونيو 2024 (الموافق 9 ذي الحجة 1445)

وينتهي في:

15 يونيو 2024 (الموافق 10 ذي الحجة 1445)

متى يبدأ يوم عرفة ومتى ينتهي للحاج

وهذا يختلف عن وقت يوم عرفة للحاج، حيث يبدأ لهم من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر.

أعمال يوم عرفة لغير الحاج

الصيام: يُستحبّ صيام يوم عرفة لغير الحاج، فهو من أفضل الأيام صيامًا بعد رمضان.

الدعاء: يُستحبّ الدعاء في يوم عرفة، ففيه فضل عظيم.

قراءة القرآن الكريم: يُستحبّ قراءة القرآن الكريم في يوم عرفة.

ذكر الله تعالى: يُستحبّ ذكر الله تعالى بكثرة في يوم عرفة.

صلة الأرحام: يُستحبّ صلة الأرحام في يوم عرفة.

الإحسان إلى الناس: يُستحبّ الإحسان إلى الناس في يوم عرفة.

فضل صيام عرفة لغير الحاج

يوم عرفة من الأيام التي يتسحب فيها الصيام لغير الحاج والذي يكون له الكثير من الأفضال التي تتضح فيما يلي:

تبييت نية صيام يوم عرفة من الليل، فصيامه يكفر سنة قبله وسنة بعده.

يعتبر يوم عرفة واحد من الأيام التي توجد في الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [سورة التوبة : 39].

يعتبر هو يوم المغفرة لكل المسلمين يوم العتق من النار.

هو اليوم الذي أكمل الله الدين وأتمه على الرسول الكريم حين قال في كتابه العزيز قال: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا» (سورة المائدة:5)

أقسم لله بيوم عرفة لأنه من الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وأنه من أفضل الأيام على الأرض قال الله – عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [سورة الفجر:2]

يوم عرفة هو يوم الحج الأعظم والذي يوجد به أهم ركن من أركان الحج

يعتبر ذلك اليوم من الأيام التي وضح الرسول مكانتها حين قال أنها أفضل الأيام التي تتقبل فيها الأعمال الصالحة من المسلمين.

يعتبر من أفضل الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله – عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» (سورة الحج:28).

دعاء يوم عرفة مستجاب

الدعاء في يوم عرفة مستجاب وخير الدعاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ”[صحيح مسند]

لا حرج في ترك صيام يوم عرفة لغير الحاج.

لا يُشترط على غير الحاج التواجد في مكة أو منى في يوم عرفة.

يمكنهم أداء أعمال يوم عرفة في أيّ مكان كانوا فيه.

دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة مكتوب

 يوم عرفة يطلب المسلم المساعدة في هذا اليوم لتلبية احتياجاته من الالتماسات العامة المسموح بها ، بما في ذلك ما يلي:

“اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلً”.

“اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ : أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ؛ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا”.

أفضل الادعية في يوم عرفة

 أفضل الادعية في يوم عرفة ما يلي:

اللهم ونسألك فرجًا بعد كرب، ورخاءً بعد الشدة، اللهم إنا نحمدك ونشكرك، وما أصابنا من نعمةٍ فمنك وحدك لا شريك لك.

اللهم أنت ربنا ونحن عبيدك لا إله إلا أنت خلقتنا، ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا، اللهم إنا نبوء لك بنعمتك ونبوء لك بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

اللهم عافنا في الدنيا والآخرة، عافنا في ديننا وفي دنيانا وأهلينا ومالنا، اللهم واستر عوراتنا وآمن روعاتنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.

فضل يوم عرفة

يبدأ الحجاج منذ شروق يوم عرفة، وهو يوم التاسع من ذي الحجة الصعيد إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، وهو الوقوف بجبل عرفات، وقد شرف الله سبحانه وتعالى هذا اليوم العظيم بفضائل عديدة من بينها:

أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى: لحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الأيام يوم عرفة)) رواه ابن حبان، و وروى ابن حبان من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ)) وفي رواية: ((إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثا غُبْرا ضَاحِينَ)).

يوم عيد للمسلمين: فعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب” رواه أبو داود.

تكفير ذنوب سنتين: قال النبي صلى الله عليه وسلم “صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده” رواه مسلم.

إتمام النعمة وإكمال الدين: روى البخاري بسنده: قالت اليهود لعمر إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا فقال عمر :إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت وأين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت: نزلت يوم عرفة إنا والله بعرفة قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا” (المائدة3)، أما إكمال الدين يعود إلى أن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل، وبيوم عرفة كمل دينهم.

العتق من النار: عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء” قال ابن عبد البر وهو يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا بعد التوبة والغفران.

هل صيام يوم عرفة فرض أم سنة

صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، وقد اتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.

وهو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

وأما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.

أفضل الأعمال يوم عرفة

يشرع في يوم عرفة العديد من الأعمال التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي من بينها ما يلي:

صيام يوم عرفة حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ))، وبالتالي يعد هذا الصوم فرصة عظيمة للتكفير عن الذنوب والخطايا ولزيادة الأجر والثواب عند الله عز وجل.

الدعاء في يوم عرفة، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”، ولذلك ينبغي علينا أن نستغل هذا اليوم الفضيل بالدعاء والتضرع إلى الله بكل صدق وإخلاص لطلب المغفرة والرحمة والنجاح في الدنيا والآخرة.

كما يُحث في يوم عرفة على التسبيح والتكبير والتهليل، حيث يُذكر أن الله يحب سماع تلك الكلمات الطيبة والمباركة، وبالتالي يُمكن للمسلمين أن يزيدوا من تكبيراتهم وتهليلهم وتسبيحهم في هذا اليوم العظيم، مما يقوي الإيمان ويقربهم أكثر إلى الله.

ليس فقط ذلك، بل يجب أيضًا أن نتذكر في يوم عرفة قيمة العدل والتسامح والعفو، حيث يُشجع على تصحيح العلاقات وتقديم الاعتذارات والمصالحة مع الآخرين، وذلك كي نكون في حالة من الطهارة والقبول عند الله.