لاشك أن هناك بعض الأحداث التاريخية التي نسعي جميعاً لمعرفة تفاصيلها, وذلك من خلال البحث في جذورها وأصولها, وفي هذا الإطار, نسلط الضوء في صحيفة السعودي اليوم, عن قصة حرب البسوس, كما روى عبدالله الحمياني المهتم بتاريخ الجزيرة العربية.
قصة حرب البسوس
وبحسب ما أفاد عبدالله الحميّاني المهتم بتاريخ الجزيرة العربية خلال لقائه في برنامج 'ثمانية', فإن حرب البسوس وقعت فى العصر العدناني بين قبائل ربيعة وبكر بن عبدمناة.
عبدالله الحمياني المهتم بتاريخ الجزيرة العربية
مقتل كليب الشرارة الأولي للحرب
وقد لفت الحميّاني خلال اللقاء, إلي أن الشرارة الأولى للحرب اندلعت عندما قتل 'كليب بن ربيعة' على يد 'جساس'، وذلك بسبب قيام كليب باستفزاز بنو بكر وسيطرته على المراعي والمياه.
وتابع, بقوله 'لما قتل جساس كليبا انصرف على فرسه يركضه وقد بدت ركبتاه ، فلما نظر أبوه مرة إلى ذلك قال : لقد أتاكم جساس بداهية ، ما رأيته قط بادي الركبتين إلى اليوم ! فلما وقف عند أبيه قال : ما لك يا جساس ؟ قال : طعنت طعنة يجتمع بنو وائل غدا لها رقصا . قال : ومن طعنت ؟ قال : قتلت كليبا . ورد عليه : 'بئس والله ما جئت به قومك !'.
محاولة للحل
وخلال تصريحاته, أضاف أنه علي أثر ذلك توجه وفد إلى بني شيبان ، فأتوا مرة بن ذهل بن شيبان وهو في نادي قومه فقالوا له : إنكم أتيتم عظيما بقتلكم كليبا وقطعتم الرحم ، وانتهكتم الحرمة ، وإنا نعرض عليك 4 حلول ، لكم فيها مخرج ، ولنا فيها مقنع : إما أن تحيي لنا كليبا ، أو تدفع إلينا قاتله جساسا فنقتله به ، أو هماما فإنه كفؤ له ، أو تمكننا من نفسك ، فإن فيك وفاء لدمه.
لم يستطع أحد إيقاف الحرب
وتابع بقوله ' أنه قال لهم : أما إحيائي كليبا فلست قادرا عليه ، وأما دفعي جساسا إليكم فإنه غلام طعن طعنة على عجل ، وركب فرسه ، فلا أدري أي بلاد قصد ، وأما همام فإنه أبو عشرة وأخو عشرة وعم عشرة كلهم فرسان قومهم فلن يسلموه بجريرة غيره ، وأما أنا فما هو إلا أن تجول الخيل جولة فأكون أول قتيل فما أتعجل الموت ، ولكن لكم عندي خصلتان : أما إحداهما فهؤلاء أبنائي الباقون فخذوا أيهم شئتم فاقتلوه بصاحبكم وأما الأخرى فإني أدفع إليكم ألف ناقة سود الحدق حمر الوبر، مشيرا إلى أن قبيلة كليب رفضوا هذا العرض ونشبت الحرب بين الطرفين'.
اقرا ايضا: بالفيديو.. شاهد حل لمشكلة تسريب الماء من المكيف "تقني يوضح طريقة الإصلاح بالتفصيل"
