بالرغم من اعلان صندوق النقد مؤخرا انخفاض معدل النمو العالمي الي قرابة 3% وهو الأقل منذ قرابة ثلاثين عاما ،خفّض صندوق النقد الدولي مجددا توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 2.8%، مقارنةً بتقديراته مطلع العام.
ووفقا لتقريره الجديد حول آفاق الاقتصاد العالمي المتزامن مع اجتماعات الربيع في واشنطن، يأتي بعد رفعٍ يتيم في يناير عندما توقع نمو الاقتصاد العالمي في 2023 بنسبة 3%، والذي سبقته 4 تخفيضات متتالية بتقديرات النمو على مدار العام الماضي.
اقرأ ايضا:أدني معدل منذ30عاما..صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصادالعالمي3% خلال السنوات الخمس المقبلة
الاقتصاد العالمي يمرّ بمرحلة صعبة
لكن الصندوق توقع وصول تباطؤ النمو إلى الذروة هذا العام، قبل أن يعاود الاقتصاد العالمي الانتعاش بتسجيله نموّاً يناهز 3% العام المقبل، وفق تقديرات معدّي تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، والذي أشار إلى أن الاقتصاد العالمي يمرّ بمرحلة صعبة للغاية، بفعل الآثار التراكمية للصدمات المعاكسة خلال السنوات الثلاث الماضية، وفي مقدمتها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
ويتابع الكثيرون اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد، من 10 إلى 16 أبريل، والتي تضم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في العالم،ومن ابرز الموضوعات المتوقع طرحها علي طاولة المجتمعين ، أسعار الفائدة واستقرار القطاع المالي وتخفيف أعباء الديون، وحتى أسعار النفط والعلاقات الأميركية الصينية المضطربة.
اقرأ ايضا :الرئيس التونسي يرفض شروط صندوق النقد.. ويذكر بـ"ارتفاع اسعار الخبز"
نقاط الضعف بالقطاع المالي
مديرة صندق النقد
كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، اعتبرتا ن 'الانتقال السريع من أسعار فائدة منخفضة ووفرة بالسيولة، إلى فائدة مرتفعة وسيولة أقل بكثير، كشف النقاب عن نقاط الضعف بالقطاع المالي، ما جعل مهمة صنّاع السياسات، وفي مقدمتهم البنوك المركزية، أكثر تعقيداً'. مشددةً على أن إحدى أهم الأدوات لمكافحة التضخم تتمثل في 'إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترةٍ أطول'.
و توقع الصندوق في أحد الرسوم البيانية ضمن تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي، بأن تعود معدلات الفائدة في الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى (الصين، وألمانيا، والهند، والمملكة المتحدة) خلال العقود المقبلة إلى المستويات المنخفضة للغاية التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا، أي أقل من 1%، مدفوعةً بتباطؤ نمو الإنتاجية.
وفي ما يتعلق بالتضخم، رفع الصندوق تقديراته لمعدل زيادة الأسعار عالمياً هذا العام إلى 7%، ارتفاعاً من 6.6% كما في توقعات مطلع العام. لكنه توقع أن ينخفض التضخم إلى 4.9% في 20