بعد قطيعة دامت أكثر من 7 سنوات، بات التقارب السعودى – الإيرانى يشهد تطور متسارع، على خلفية لقاءات ثنائية متبادلة تستضيفها البلدين، وذلك فى إطار مساعى استئناف العلاقات الرسمية وإعادة فتح السفارات والقنصليات بينهما برعاية من الصين.
لقاءات ثنائية مكثفة بين البلدين
وقبل يومين، وصل وفدا دبلوماسيا سعوديًا إلى طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية بما فى ذلك سفارتها وقنصليتها، على أن يغادر الوفد الإيراني قريبا إلى السعودية.
تأتي الزيارة في إطار 'تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة' بين السعودية وإيران والصين و 'استمرارًا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين خلال جلسة المباحثات' التي عُقدت في بكين في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
مجالات التعاون فى الملف اليمنى
عقبت الخارجية الإيرانية، على لسان متحدثها ناصر كنعاني، بقولها إن الوفد السعودي يقوم حاليا بالتحقيق في الظروف والآليات المناسبة وتوفیر الأرضیة لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدینة مشهد، بينما سيتوجه الوفد الإيراني خلال الأيام المقبلة إلى السعودية لإعادة فتح السفارة الإيرانية والقنصلية، وتمثيل الجمهورية الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي بجدة'.
لا يقتصر التقارب السعودي الإيرانى على إعادة فتح السفارات والقنصليات فحسب، وإنما يشمل أيضًا استئناف الرحلات المتبادلة من الوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل إصدار التأشيرات.
وساطة عمانية لوقف إطلاق النار
وحول فرص التعاون بين البلدين، يتصدر الملف اليمنى القضايا المطروحة على طاولة البلدين، رغم الخلاف فى إدارة الرياض وطهران للملف، لكن الأخيرة أكدت تمسكها بالحل السياسي للأزمة اليمنية، بعيدا عن اللجوء إلى الأساليب العسكرية، وأنها تدعم وتؤيد عملية وقف إطلاق النار الدائم، وإيجاد حل سياسي في اليمن'.
قبل ساعات دخلت أيضًا سلطنة عمان على خط التهدئة، حيث بحث وفد عُماني سعودي مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، جهود وقف إطلاق نار دائم بين السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.