وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان محطاته الدبلوماسية الحافلة مليئة بالإنجازات ولكن جاء المشهد الأخير من رحلته مأساويا لينهي مسيرته في أدغال الغابات.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان توفي إثر تحطم مروحية
وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان توفي برفقة رئيس بلاده إبراهيم رئيسي، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما ومسؤولين آخرين، في المناطق الجبلية وسط الغابات، بشمال غرب البلاد.
حسين أمير عبداللهيان من هو؟
ولد وزير الخارجية الراحل في 23 أبريل/نيسان 1964، بمدينة دامغان في محافظة سمنان، على بعد 200 ميل شمال طهران.
انتقل عبد اللهبان إلى العاصمة مع عائلته عندما كان في السادسة من عمره بعد وفاة والده.
عبد اللهيان كان يعيش في ضواحي الجنوب الفقيرة لطهران
أمير عبداللهيان وصف نفسه بأنه 'من الجنوب'، وهو مصطلح مخصص عادة للعائلات التي تعيش في الضواحي الجنوبية الفقيرة لطهران وتتمتع بمستوى منخفض نسبيا من الرفاهية وسبل العيش، وتتمتع بمستوى الفقر والحرمان، قال ذات مرة، إنه لم يكن هناك مستشفى أو حتى عيادة صغيرة حيث نشأ، وبعد ذلك، بمساعدة مجموعة من السكان المحليين وأصدقائه، أنشأوا جمعية خيرية.
تطوع أمير عبداللهيان للخدمة في الحرب العراقية الإيرانية
تطوع أمير عبداللهيان للخدمة في الحرب العراقية الإيرانية من عام 1980 إلى عام 1988، ويقول إن الخبرة هي التي دفعته إلى العمل في مكتب وزارة الخارجية في العراق في عامي 1990 و1991.
عبد اللهيان عُين وكيلا لسفارة إيران لدى العراق عام 1997
حصل عبد اللهيان على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من كلية العلاقات الدولية، عام 1991، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران. وعُين وكيلا لسفارة إيران لدى العراق عام 1997.
عبد اللهيان .. "جندي سليماني"
في عام 2021، وافق البرلمان الإيراني الذي يقوده المحافظون على تعيين عبداللهيان بأغلبية 270 صوتا مقابل 10 أصوات، وزيرا للخارجية.
وكان النواب قد طالبوا وزارة الخارجية بدعم أهداف ومهام قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي اغتيل في غارة أمريكية عام 2020، خلال مراجعتهم لأوراق اعتماد أمير عبد اللهيان، والتصويت العالي في البرلمان يظهر أنهم يثقون به في هذا الصدد وتم وصفه بأنه 'قاسم سليماني آخر في مجال الدبلوماسية'.
أمير عبد اللهيان شغل منصب رئيس البرلمان للشؤون الدولية ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية
أمير عبد اللهيان البالغ من العمر 60 عاما، شغل سابقا منصب رئيس البرلمان للشؤون الدولية ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، من بين مناصب أخرى، أشار ذات مرة إلى نفسه على أنه 'جندي' سليماني.
وأعرب قبل مماته إنه في كل مرة يذهب فيها إلى دولة ما كمبعوث دبلوماسي وتفاوضي، فإنه يتشاور أولا مع سليماني للحصول على التوجيه اللازم.
عبد اللهيان عمل بشكل وثيق مع قائد فيلق القدس
ولفت إلى أنه منذ بداية حياته المهنية، عمل بشكل وثيق مع قائد فيلق القدس، وكان حاضرا خلال المفاوضات المباشرة التي جرت مع الأمريكيين في العراق عام 2007، عندما كان الفريق الإيراني تحت إشراف سليماني يتفاوض مع مسؤولي وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، وكان واضحا بشأن ما يريد تحقيقه كوزير للخارجية. وقال خلال مراجعته البرلمانية للمنصب: 'نحن في الشرق الأوسط نتطلع إلى تعزيز إنجازات محور المقاومة'.
تميزت فترة عمل اللهيان ككبير دبلوماسيي إيرانيين بالنشاط الدبلوماسي المكثف
وتميزت فترة عمله ككبير دبلوماسيي إيرانيين بالنشاط الدبلوماسي المكثف لإنهاء عزلة بلاده والتعويض عن تأثير العقوبات الأمريكية.
حصل اللهيان على ثقة الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى علي خامنئي منحته مصداقية أكبر
كان أمير عبداللهيان يتمتع بامتيازات تمهد له الطريق في الدبلوماسية. فثقة الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى علي خامنئي منحته مصداقية أكبر