شهدت أسعار النفط الفترة الماضية ارتفاعا كبيرا جراء التصعيد في الشرق الأوسط والذي زادت حدته بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل مما يطرح سؤلا هاما وهو هل تشتعل أسعار النفط بشكل كبير خلال الفترة القادمة؟
اقرأ ايضا:هيئة الربط الكهربائي الخليجي تدرس مشاريع جديدة لتقوية الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون
خسائر أسبوعية للنفط الأسبوع الماضي
أنهت أسعار النفط الأسبوع الماضي، على ارتفاع خلال تعاملات الجمعة بنحو 1 بالمئة؛ تأثراً بتصاعد المخاوف والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، لكنّها سجلت خسائر أسبوعية بفعل عديد من العوامل؛ من بينها توقعات سلبية من وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على الخام، علاوة على مخاوف بشأن تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا مسجلة 90.45 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا إلى 85.66 دولار عند التسوية الجمعة. وتراجع برنت 0.8 بالمئة على أساس أسبوعي مقابل انخفاض بأكثر من واحد بالمئة للخام الأميركي.
ضغط التطورات الجيوسياسية على أسعار النفط
ووفقا لموقع 'سكاي نيوز' فأنه قبل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، كانت أسعار النفط تدور في نطاق سعري في حدود 85.15 دولار للبرميل بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسليم مايو، و88.94 دولاراً للبرميل لخام برنت..وفي تعاملات الرابع من شهر أبريل، تجاوز خام برنت الـ 90 دولاراً للبرميل، وذلك للمرة الأولى في خمسة أشهر، تحت ضغط التطورات الجيوسياسية.
وفي الأسبوع قبل الماضي -المُنتهي في 5 أبريل- سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية -بعد توعد إيران، وهي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول بالرد- وأنهت العقود الآجلة للخام الأميركي تعاملات الأسبوع عند التسوية 86.91 دولار للبرميل، وعند 91.17 دولار للبرميل بالنسبة لخام برنت.
ارتفاع خام برنت 2%
وفي تصريح لخبير اقتصاديات الطاقة، نهاد إسماعيل، لموقع 'اقتصاد سكاي نيوز عربية' قال 'رغم التوترات الجيوسياسية والتهديدات الإيرانية خلال الأيام الماضية بقيت الأسعار في نطاق ضيق بين 89 و91 دولاراً لخام برنت القياسي، ومع نهاية الأسبوع تعرضت الأسعار لخسارة أسبوعية بحدود 1 بالمئة.
اسواق النفط تترقب بدء التعاملات الجديدة
في ظل التطورات الأخيرة ومع ارتفاع وتيرة التهديدات الإيرانية ارتفع خام برنت في المتوسط 2 بالمئة إلى 90.50 دولار للبرميل (خلال تلك الفترة الأخيرة).
تترقب الأسواق بدء التعاملات الجديدة المبكرة، لترجمة انعكاسات الرد الإيراني وتأثيره على الأسواق بشكل عملي.
وتوقع أنه ربما نرى ارتفاعات وصفها بـ 'المتواضعة' لأسعار النفط؛ بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي، لا سيما وأن الرد الإيراني لم يكن له أي تأثير يذكر عسكرياً.
لكنه في الوقت نفسه يعتقد بأنه في حالة حدوث رد أو تصعيد إسرائيلي واتساع رقعة الحرب الدائرة في الشرق الأوسط وتدخل أميركي أوسع فقد تجتاز الأسعار حاجز الـ 100 دولار للبرميل لاحقاً.