رغم دورها في حمايتك بالحوادث.. الوسائد الهوائية قد تكون مميتة في هذه الحالة

تعد الوسائد الهوائية في المركبات، من وسائل الأمان التي توفر الحماية للسائق وقت وقوع الحوادث من الإصابات.

ما هي طريقة عمل الوسائد الهوائية حال وقوع التصادم؟

الوسائد الهوائية هي عبارة عن كيس (بالون) كبير مصنوع من طبقة رقيقة من نسيج النايلون ينتفخ بسرعة كبيرة جدًا في حال حدوث تصادم شديد، بهدف منع ارتطام رأس السائق أو الركاب بأي جزء يسبب لهم أذى في السيارة.

ما هي طريقة عمل الوسائد الهوائية حال وقوع التصادم؟

تختلف ظروف تشغيل وعمل الوسائد الهوائية وفقًا للشركة المصنعة لها، لكن في المتوسط تنتفخ الوسائد خلال أقل من 0.015 جزء من الثانية، وذلك حال وقوع تصادم أو حادث عندما تتحرك السيارة بسرعة ما بين 25:15 كم/ساعة، وهي تعتمد على حساسات موزعة بالسيارة لاستشعار الصدمة.

وتحتوي الوسائد الهوائية على مادة تسمى “أزيد الصوديوم NaN3”، في الظروف العادية تكون هذه المادة مستقرة تماماً ولكن إذا تم تسخينها، فإنه يحدث تفاعل كيميائي سريع جداً يؤدي إلى تفكيكها إلى عناصرها الأولية وهو عبارة عن “غاز النيتروجين N2” الغاز المسؤول عن نفخ كيس (البالون) الوسائد الهوائية.

كما ذكرنا فإن غاز النيتروجين المسؤول عن نفخ الوسائد الهوائية يحدث من خلال التفاعل الكيميائي، والذي ينتج من تفكك مادة أزيد الصوديوم ومادة “الصوديوم Na” وبطبيعة الحال هي معادن شديد الخطورة إذا وصلت إلي عين أو أنف أو فم السائق والركاب.

خطورة الوسائد الهوائية

كذلك تشكل الوسائد خطورة وضرر على السائق إذا وقوع التصادم وكان قريب جداً من المقود، حيث يتسبب انتفاخ الوسادة بأقصى سرعة وقوة إلى إصابته برضوض، لذا ينصح بربط حزام الأمان والابتعاد بعض الشيء عن المقود للحفاظ على سلامة الجميع.

بعض الوسائد الهوائية المعيبة لديها القدرة على القتل

لم تكن أودي هي صانع السيارات الوحيد الذي أصدر استدعاءًا بسبب الوسائد الهوائية، فقام العديد من مصنعي السيارات بإصدار عمليات سحب رئيسية لعدة سنوات حتى الآن.

هذا لأنهم استخدموا الوسائد الهوائية Takata، كانت هذه في يوم من الأيام واحدة من أشهر مصنعي الوسائد الهوائية، لكن كل ذلك تغير عندما بدأت في الانفجار.

تم الإبلاغ عن أول حالة وفاة في الولايات المتحدة نتيجة الوسادة الهوائية Takata في عام 2009، كان هذا بعد عام من بدء شركة هوندا في استدعاء Accords وCivics.

تبدو الوسادة الهوائية جيدة، لكنها تنفجر فجأة، ما يؤدي إلى تناثر قطع معدنية حول السيارة، ويمكن لهذه القطع أن تجد طريقها إلى وجوه الركاب وأعناقهم والأنسجة الرخوة الأخرى.