الثاني والعشرون من فبراير حدث جلل للسعوديين، حيث تحل ذكري تأسيس المملكة، علي يد الإمام محمد بن سعود عام 1139 هـ / 1727م، لتنطلق من عاصمتها الدرعية رحلة بناء دولة عظيمة قبل ثلاثة قرون.
الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ولد عام 1090 هـ / 1679 م، واتسم بالتديّن، وحب الخير، والشجاعة، والقدرة على التأثير.
تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في أوضاع استثنائية بمنتصف 1139هـ (فبرايـر 1727م)؛ وكانوا في حالة ضعف وانقسام لأسباب متعددة، وانتشار مرض الطاعون في جزيرة العرب خلال تلك الفترة، وتسببه في وفاة أعداد كبيرة مـن الناس.
وكان للإمام محمد بن سعود العديد من الأعمال خلال الفترة 1139 / 1158 هـ الموافق 1727 / 1745م، أبرزها توحيـد شـطري الدرعيـة وجعلهـا تحـت حـكـم واحـد بعـد أن كان الحكم متفرقاً في مركزين، والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده، وتنظيم الأمور الاقتصادية للدولة.
فخلال الفترة الفترة 1159 / 1179 هـ الموافق 1746 / 1765م، بدء حملات التوحيد، وتوليه قيادتها، وتوحيد معظم منطقة نجد، وانتشار أخبار الدولة في معظم أرجاء الجزيرة العربية، وتلك الحملات أسهمت في تأمين طرق الحج والتجارة فأصبحت نجد من المناطق الآمنة، إضافة إلى نجـاحه في التصـدي لعـدد مـن الحمـلات التـي أرادت القضـاء عـلى الدولـة في بدايتهـا.
وتُوفي الإمـام مـحمـد بـن سـعـود عـام 1179 هـ / 1765 م، بعـد أربعين عامـاً مـن القيادة والتأسـيس وله من الأبناء: عبدالعزيز، وعبدالله، وسعود، وفيصل، وعلي، ومرخان، ومن البنات هيا وطرفة.
وتحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني كمناسبة قومية عظيمة، يشارك فيها المواطنون كل عام في مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
