شفرات توربينات الرياح القابلة لإعادة التدوير من الصناعات الواعدة ،والتى تحتدم المنافسة حولها بين الصين والشركات الغربية الرائدة فى هذا المجال،وفى مقدمتها شركات ألمانية ودنماركية وأميركية .
الصين كشفت النقاب عن أول شفرات توربينات الرياح القابلة لإعادة التدوير في آسيا، حيث أطلقت شركة مينغ يانغ سمارت إنرجي الرائدة في صناعة التوربينات أول شفرة من نوعها قابلة لإعادة التدوير في آسيا، وفقًا لموقع إلكتريك المتخصص(Electrek).
وتبلغ المكونات القابلة لإعادة التدوير في أول شفرات توربينات الرياح الصينية قرابة 95%؛ ما سيسهّل عملية إعادة إنتاجها بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
وأطلقت شركة 'مينغ يانغ سمارت إنرجي' أول مصنع صيني متخصص في إنتاج هذا النوع من الشفرات التي سبق إلى إنتاجها شركات أوروبية رائدة في صناعة توربينات الرياح العالمية.
طاقة الرياح
صناعة شفرات توربينات الرياح
وأعلنت الشركة الإسبانية الألمانية 'سيمنس جاميسا' خططًا لاقتحام صناعة شفرات توربينات الرياح القابلة لإعادة التدوير منذ 2021، كما أعلنت الشركة الدنماركية المنافسة 'فيستاس ويند' خططًا منافسة في الصناعة نفسها.
ويبلغ طول أول شفرة تنتجها الشركة الصينية 'مينغ يانغ سمارت إنرجي' قرابة 75.7 مترًا (248 قدمًا)، باستعمال إحدى تقنيات الراتنجات الحرارية من إنتاج شركة سوانكور، ومقرّها تايوان.
وتقول الشركة الصينية، إن المواد المستعملة في صناعة الشفرة قابلة لإعادة التدوير في صناعات أخرى، ولا تقتصر على صناعة التوربينات فقط؛ ما يمنحها مرونة أكبر لإعادة الاستعمال.
ويدرس علماء في جامعة ميتشيغان الأميركية إعادة تدوير مكونات شفرات توربينات الرياح منتهية الصلاحية في صناعة المناديل وبعض المنتجات اليومية.
اقرأ:ايضا:حقق نمو قياسي بسنبة 66% عالميا فى عام2022..التنين الصينى يتفوق على امريكا فى سوق تخزين الكهرباء
اعادة استعمالها فى صناعة الدراجات الهوائية وقبضان السكك الحديد
كما يدرس باحثون في الدنمارك استعمالها في تصنيع الدراجات الهوائية ذات الشعبية الواسعة بين الشعب الدنماركي، بينما يُجري آخرون تجارب على استعمالها في صناعة قضبان السكك الحديدية، وتسقيف المنازل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
اعمدة الكهرباء
ويفكر باحثون آخرون باستعمالها في صناعة أعمدة الكهرباء، نظرًا لما تتمتع به شفرات التوربينات من قدرة فائقة على مقاومة الالتواء والانحناء؛ ما يجعلها مناسبة لظروف تقلبات الطقس في حالات الرياح الشديدة أو العواصف الثلجية المدمرة.
تحويل نفايات التوربينات
تتيح تقنية 'CleaVER' التايلاندية خيارات متعددة في تحويل نفايات التوربينات بعد انتهاء عمرها الافتراضي إلى ألياف يمكن استعمالها في صناعة الألياف الزجاجية أو مركبات ألياف الكربون.
وبدأت شركة مينغ يانغ سمارت إنرجي-مقرّها مدينة تشونغشان- إنتاج توربينات الرياح منذ 16 عامًا (2007)، وتعمل في الوقت الحالي على تطوير أكبر توربينات الرياح في العالم بطاقة 18 ميغاواط.
وتعدّ الصين أكبر منتج للكهرباء من مشروعات طاقة الرياح في العالم، وفقًا لبيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة البريطاني 'إيمبر'.
وتفوقت الصين وحدها على كل دول أوروبا مجتمعة في التوليد من طاقة الرياح خلال عام 2022، لتستحوذ على 46% من إجمالي السعة المضافة عالميًا.
وتعدّ شركة سيمنس جاميسا –الإسبانية الألمانية- أول المبادرين العالميين لاقتحام صناعة شفرات توربينات الرياح القابلة لإعادة التدوير، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ونجحت الشركة في تطوير أول شفرة قابلة لإعادة التدوير في سبتمبر/أيلول (2021)، ثم طرحتها للاستعمال التجاري في محطة كاسكي للرياح البحرية التابعة لشركة 'آر دبليو إي' بألمانيا أغسطس/آب (2022).
اقرأ ايضا:تضاهى ناطحات السحاب.. العالم يدخل عصر توربينات الرياح العملاقة قريبًا وشبح انهيار الموانئ يهددها
مشروعات الرياح البرية
وأعلنت سيمنس جاميسا، في سبتمبر/أيلول 2022، إتاحة الشفرات المعاد تدويرها للاستعمال التجاري بمشروعات الرياح البرية، لتصبح أول شركة عالمية منتجة لهذه النوعية من الشفرات على المستوى التجاري.
ووقّعت الشركة، في مارس/آذار 2023، اتفاقية لتوريد أول شفرات من هذا النوع إلى 44 توربينًا بمشروع الرياح البحرية 'سوفيا' قبالة سواحل المملكة المتحدة.
وتطمح الشركة إلى زيادة المكونات القابلة لإعادة التدوير في صناعة الشفرات إلى 100% بحلول عام 2040، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة