6 أنواع من الربو .. والتحسسي الأكثر شيوعا .. تعرف على أعراضه وطرق الوقاية


الخميس 08 فبراير 2024 | 09:05 مساءً
أماني حسين

يعد مرض الربو هو أحد الأمراض المزمنة الشائعة التي تصيب جميع الأعمار، خصوصًا الأطفال والمراهقين، وهو يصيب الجهاز التنفسي، تحديدًا مجرى الهواء (الشعب الهوائية) المسؤولة عن نقل الهواء من الرئتين وإليها، ويشعر المريض بصعوبة وضيق في التنفس نتيجة لانسدادها أو تضيُّقها، تشعر، وهو ما يطلق عليه بـ 'نوبات' أو 'أزمات' الربو.

أعراض النوبة

يمكن أن تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، وغالباً ما تكون الأعراض أسوأ ليلاً أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وتتمثل الأعراض في كحة أو سعال متكرر، صفير (أزيز) أثناء التنفس ، وصعوبة أو ضيق في التنفس، وضيق أو ألم في الصدر، واضطراب النوم بسبب ضيق التنفس.

وتشمل أعراض نوبات الربو الحادة فى تكرار الحاجة إلى استخدام البخاخ الإسعافي دون استفادة واضحة منها، وصعوبة في الكلام بسبب ضيق التنفس، وعدم القدرة على القيام بأي أنشطة بدنية ولو كانت بسيطة.

طرق التشخيص

يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري كما قد يقوم بطلب إجراءات إضافية حسب ما تقتضيه الحاجة مثل: اختبار قياس التنفس وهو جهاز يستخدم لقياس مدى كفاءة عمل الرئتين، بجانب الفحوصات السريرية اللازمة، مثل الاستماع إلى صوت الرئة بالسماعة الطبية لمحاولة سماع صوت صفير أو أصوات غير طبيعية أثناء التنفس.

6 أنواع من الربو

هناك عدة أنواع من الربو، ومنها

- الربو التحسسي: ويعد هو النوع الشائع من الربو، وغالبًا ما يكون الربو التحسسي موسميًا لأنه يظهر مع الحساسية الموسمية، ويحدث نتيجة التعرض لمسببات الحساسية، التي يمكن أن تشمل وبر الحيوانات الأليفة من القطط والكلاب، وبعض أنواع الطعام، وحبوب اللقاح، والأتربة.

- الربو غير التحسسي: هو ناتج عن المهيجات الموجودة في الهواء والتي لا علاقة لها بالحساسية، مثل حرق الخشب، ودخان السجائر، والهواء البارد، وتلوث الهواء، وأمراض فيروسية، ومنتجات التنظيف المنزلية، والعطور.

- الربو المهني: هو نوع من الربو الناجم عن محفزات في مكان العمل، ويمكن أن تشمل هذه المحفزات، الأتربة، والأصباغ، والغازات والأبخرة، والمواد الكيميائية الصناعية، وبروتينات حيوانية، والمطاط.

- الربو الناتج عن التمرين: وهو عبارة عن ضيق القصبات الهوائية الناتج عن التمرين على الأشخاص في غضون بضع دقائق من بدء التمرين، وما يصل إلى 10 إلى 15 دقيقة بعد النشاط البدني.

- الربو الناجم عن الأسبرين: يطلق عليه أيضًا مرض الجهاز التنفسي المتفاقم الأسبرين شديدًا، يحدث نتيجة تناول الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل نابروكسين، أو إيبوبروفين. قد تبدأ الأعراض في غضون دقائق أو ساعات، و عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بـهذا النوع من الربو من السلائل الأنفية.

- الربو الليلي: تزداد الأعراض في هذا النوع من الربو سوءًا في الليل، وتشمل محفزاته حرقة في المعدة، ووبر الحيوانات الأليفة، وعث الغبار، وقد تؤدي دورة النوم الطبيعية في الجسم أيضًا إلى الإصابة بالربو الليلي.

‫العلاج الأكثر شيوعا 

لا يمكن التعافي من الربو، لكن هناك العديد من العلاجات المتاحة، ويعد استخدام بخاخ الربو الذي يوصل الدواء مباشرة إلى الرئتين هو العلاج الأكثر شيوعاً، ويمكن أن تساعد بخاخات الربو في السيطرة على المرض وتمكين الأشخاص المصابين بالربو من الاستمتاع بحياة طبيعية ونشطة، وقد يحتاج المصابون بالربو إلى استخدام بخاخ الربو يومياً.

وهناك نوعان رئيسيان من بخاخات الربو، وهما الأول، موسعات الشعب الهوائية (مثل السالبوتامول)، التي تفتح المسالك الهوائية وتخفف من حدة الأعراض؛ والنوع الثاني، الستيرويدات (مثل البكلوميتازون) التي تقلل التهاب المسالك الهوائية، مما يخفف أعراض الربو ويقلل مخاطر التعرض لنوبات الربو الشديدة والوفاة.

جهاز مباعدة للأطفال

ويمكن الاستعانة بجهاز مباعدة لسهولة استخدام البخاخ خاصة مع الأطفال والذى يساعد على إيصال الدواء إلى الرئتين بسهولة أكبر، والجهاز عبارة عن وعاء بلاستيكي به قطعة فموية أو قناع في أحد طرفيه وثقب يتصل بالبخاخ في الطرف الآخر، ويمكن أن يكون جهاز المباعدة المصنوع في المنزل من زجاجة بلاستيكية سعة 500 مليلتر بالفعالية نفسها التي توفرها أجهزة المباعدة المصنَّعة تجارياً.

عوامل الخطر

هناك عددًا من العوامل تزيد من فرص الإصابة بالربو، وتتضمن إصابة أحد الأبوين أو الأشقاء بالربو، أو الإصابة بحالة حساسية أخرى، مثل التهاب الجلد التأتبي - الذي يسبب احمرارًا وحكة في الجلد التي تسبب سيلان الأنف واحتقانًا وحكة في العينين، وزيادة الوزن، والتدخين أو التعرض للتدخين السلبي، أو التعرض لأدخنة العادم أو أنواع أخرى من التلوث، أو التعرض لمحفزات مهنية مثل المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة وتصفيف الشعر والتصنيع

أخطاء شائعة

- 'الربو مرض يصيب الأطفال فقط، ويشفَى الشخص منه تلقائيًّا عند البلوغ'

رغم أن مرض الربو عادة يبدأ مبكرًا من سن الطفولة، وقد يكون هناك تحسن تدريجي عند التقدم بالعمر , إلا أنه قد يتطور ويستمر حتى سن البلوغ. وهو يؤثر في جميع الأعمار دون استثناء.

- 'الربو مرضٌ مُعْدٍ يمكن أن ينتقل إلى الآخرين'

الربو مرضٌ غير مُعْدٍ ولا ينتقل من شخص إلى آخر، فهو من الأمراض المزمنة غير المعدية، مع ملاحظة أن الالتهابات الفيروسية التنفسية مثل (نزلات البرد والإنفلونزا) قد تسبب مضاعفات لمريض الربو ويجب تجنبها.

- 'لا يمكن معالجة الربو إلا بجرعات كبيرة من الستيرويدات (الكورتيزون)'

في أغلب الحالات، يمكن السيطرة على الربو والتحكم فيه بجرعات قليلة من الكورتيزون المستنشَق والتي لا تسبب مضاعفات جانبية كبيرة.

- 'لا يُنْصَح مريض الربو بممارسة الرياضة، والأفضل تجنبها'

إذا تمكنتَ من التحكم في الربو والسيطرة عليه واتبعتَ إرشادات الطبيب، يمكن مزاولة الرياضة بحرية تامة والاستفادة من الفوائد الصحية العديدة الناتجة عن مزاولتها بانتظام.

- 'أدوية الربو تسبب الإدمان عند الاطفال'

غير صحيح، ولا يوجد أي إثبات علمي معتمَد لمثل هذه المعلومات الخاطئة المنتشرة بين كثير من مرضى الربو وذويهم. 

اقرأ أيضا